الخرطوم تستدعي سفير واشنطن بعد تصريحات تحمل تهديدات للحكومة

على خلفية تصريحات لوسائل إعلام محلية حملت تهديدات للحكومة السودانية، وزارة الخارجية السودانية، تستدعي السفير الأميركي لدى الخرطوم، جون جودفري.
  • السفير الأميركي لدى الخرطوم جون جودفري

ذكرت صحيفة "الوفاق" السودانية، اليوم الأربعاء، أنّ وزارة الخارجية السودانية، استدعت السفير الأميركي لدى الخرطوم جون جودفري، على خلفية تصريحات لوسائل إعلام محلية "حملت تهديدات" للحكومة السودانية حال وافقت على "إقامة قاعدة بحرية روسية"، على ساحل البحر الأحمر.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الأمر عدّه مراقبون "تدخلاً في الشأن الداخلي السوداني".

وقال مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية السودانية، لوكالة "سبوتنيك"، إنّه تم استدعاء السفير الأميركي في الخرطوم جون جودفري، يوم أمس (الثلاثاء)، بدون ذكر تفاصيل.

وكان السفير جودفري الذي عيّن في شهر آب/أغسطس ليكون أول سفير للولايات المتحدة في السودان منذ ما يقارب 25 عاماً، قد ذكر في مقابلة صحيفة "التيار" السودانية أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، أنّ "حكومة السودان إذا مضت قدماً نحو إنشاء قاعدة روسية في البحر الأحمر، أو استأنفت التفاوض بشأنها فسيكون هذا الأمر مضراً بمصلحة السودان".

 السفارة الروسية في السودان تهاجم السفير الأميركي

من جهتها، هاجمت السفارة الروسية في السودان، الأربعاء، السفير الأميركي لدى الخرطوم، جون غودفري، على خلفية تصريحات قال فيها إنّ "روسيا سعت لتنفيذ اتفاقية موقعة عام 2017 لإقامة منشأة بحرية في بورتسودان".

وقالت السفارة الروسية عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، إنّ "جون غودفري السفير الأميركي المُعين حديثاً والذي وصل مؤخراً إلى الخرطوم، وهو يعوض سطحية معرفته بالسودان بمصادر مشبوهة، قرر في مقابلته الأخيرة مع صحيفة التيار السودانية أن يتطرق إلى العلاقات الروسية السودانية".

وأضافت: "على ما يبدو، وبسبب قلة خبرته وكذلك استنساخه لتعاملات وزارة الخارجية الأميركية المتعالية، بعيداً كل البعد عن الملاءمة الدبلوماسية، يحاول السفير الأميركي مثل أسلافه أن يتكلم مع الشعب السوداني بلغة التهديدات والإنذارات النهائية بشأن سيادة الخرطوم في سياساته الخارجية".

الجدير ذكره، أنّ في شهر آذار/مارس هذا العام، قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إنْ لا مشكلة في إقامة روسيا أو غيرها من الدول قواعد عسكرية على البحر الأحمر، إذا كانت تحقق مصلحة السودان، ولا تهدد أمنه القومي.

وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2020، نشرت الجريدة الرسمية الروسية نص اتفاقية بين البلدين بشأن إقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية على البحر الأحمر، بهدف "تعزيز السلام والأمن في المنطقة".

وتنص الاتفاقية على إقامة منشأة قادرة على استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية واستيعاب 300 عسكري ومدني.

ويمكن لهذه القاعدة استقبال 4 سفن حربية في وقت واحد، وتستخدم في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد والتموين لأفراد أطقم السفن الروسية، بحسب الاتفاقية.