العثور على مقبرة جماعية تعود إلى حرب التسعينيات في ناغورنو كاراباخ
قالت أذربيجان، اليوم الأربعاء، إنّها اكتشفت مقبرة جماعية لجنود أذربيجانيين أعدمهم، بحسب باكو، "انفصاليون أرمن" خلال الحرب الأولى بشأن إقليم ناغورنو كاراباخ مطلع التسعينيات.
وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس إلهام علييف، حكمت حاجييف، في "تويتر": "تم اكتشاف مقبرة جماعية لجنود أذربيجانيين عُذبوا وأعدموا خلال حرب كاراباخ الأولى في بلدة إديلي".
وذكر أنّ أربعة آلاف أذربيجاني ما زالوا في عداد المفقودين منذ هذه الحرب الأولى، متهماً أرمينيا برفض الكشف عن موقع المقابر الجماعية.
وصرّح المسؤول في لجنة أسرى الحرب الأذربيجانية، ناميغ افندييف، بأنّه تم العثور على 25 جثة منذ شباط/فبراير في مقبرة جماعية في إديلي.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي أسفر القتال على الحدود الرسمية بين أرمينيا وأذربيجان عن مقتل أكثر من 280 شخصاً في أيلول/سبتمبر، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب كبرى جديدة بين البلدين.
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أنّ أذربيجان أفرجت، أمس الثلاثاء، عن 17 أسير حرب من جنوده بعد وساطة أميركية، وذلك في أعقاب إعادة إطلاق محادثات السلام بين البلدين برعاية واشنطن.
وفي 23 أيلول/سبتمبر الماضي، اتّهم رئيس الوزراء الأرميني القوات الأذربيجانية بارتكاب "فظائع لا توصف" بحق أرمينيين، من بينها التمثيل بجثث عسكريين خلال المعارك التي دارت بين البلدين.
كذلك، اتهمت يريفان، يوم الأحد، باكو بارتكاب "جرائم حرب" في الاشتباكات الأخيرة، بما في ذلك إعدام وتعذيب جنود أسرى أرمن.
رداً على ذلك، أعلنت باكو فتح النيابة العسكرية تحقيقاً في انتهاكات محتملة.
ودارت مواجهات بين هاتين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في القوقاز خلال الحرب الأولى للسيطرة على ناغورنو كاراباخ في مطلع التسعينيات، والتي تسببت بمقتل 30 ألف شخص، ولم يتم تسويتها أبداً.
وفي خريف 2020، دارت معارك مجدداً على نطاق واسع بين البلدين حول هذه المنطقة الجبلية الواقعة رسمياً في أذربيجان، ولكن يسكنها بشكل أساسي الأرمن.
خلفت هذه الحرب الأخيرة 6500 قتيل، وانتهت بهزيمة يريفان التي فقدت أراضي في كاراباخ ومحيطها، حيث جرى نشر ألفي جندي روسي لحفظ السلام بعد وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه برعاية موسكو.