المخابرات البريطانية تحدثت عن حرب في أوكرانيا منذ 30 عاماً
أفاد موقع "Declassified UK" (موقع إلكتروني استقصائي للصحافة)، أمس الإثنين، أنّ المملكة المتحدة توقّعت "مواجهة خطيرة بين روسيا وأوكرانيا" منذ العام 1992.
وأشار فيل ميلر، كاتب المقال، إلى أنّ الوثائق التي رُفعت عنها السرية، تكشف أنّه في أيار/مايو 1992، أي بعد 6 أشهر فقط من تفكّك الاتحاد السوفيتي، كان رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور قلقاً بشأن صدام محتمل بين روسيا وأوكرانيا حول القرم.
وقال ميلر إنّ "ميجور تسلّم ورقةً تفيد بأنّ هناك محاولة لإجراء استفتاء في القرم لضمّه الى روسيا"، وإنّ أحد المستشارين قال لميجور، في مذكرة مكتوبة بخط اليد: "معظم السكان في القرم من الروس".
وذكر أنّ المستشارين حذّروا ميجور من استقلال شبه جزيرة القرم لأنّ "قدرة أوكرانيا على السيطرة على أسطول البحر الأسود، المتمركز في سيفاستوبول، سَتُفقد حينها".
وأضاف أنّ المسؤول الاستخباراتي البريطاني، غوردن باراس، قال إنّ "الأوكران سيحاولون منع مثل هذا الاستفتاء وهذا بدوره سيصعّد التوترات بين كييف وموسكو، وسيؤدّي إلى صراع قومي داخلي في القرم".
وكانت القرم، شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود، مملوكة لروسيا حتى مَنَحها الاتحاد السوفيتي لأوكرانيا في عام 1954، لكنّها احتفظت، حتى نهاية الحرب الباردة، بوجود روسي مهم، بما في ذلك ميناء ذو أهمية استراتيجية لأسطول الكرملين. وفي أوائل عام 2015، استعادتها روسيا بعد استفتاء شعبي.