بيلاروسيا: دول "الناتو" تجهز بنيتها التحتية وقواتها للحرب
أعلن وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، اليوم الثلاثاء، أنّ هناك معلومات بشأن تجهيز دول حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، بنيتها التحتية وقوّاتها للحرب، مشيراً إلى أنّ "بلاده ستردّ على جميع التهديدات بسرعة ودقة".
ونقلت وكالة الأنباء البيلاروسية، "بيلتا"، عن خرينين، قوله إنّ "الوضع اليوم صعب حقاً. لقد أعلن، بصورة واضحة، عدد من الزعماء المعادين، وبينهم للأسف زعماء دول مجاورة، ما يرغبون في تحقيقه عبر العمل ضدّ بلادنا".
وأضاف: "لا نستطيع أن نترك هذا الأمر من دون متابعة. سنردّ على جميع التهديدات التي قد تنشأ، بصورة سريعة وبدقة وبطريقة ملائمة. ومن أجل هذا، لدينا القوة والوسائل".
وتابع وزير الدفاع البيلاروسي أن "دول "الناتو" والدول الغربية المجاورة لبيلاروسيا، مستخدمةً غطاء التهديد الوهمي من الشرق، لا تقوم فقط بالعسكرة، بل تستعدّ للحرب".
وأوضح خرينين أنّ "هؤلاء يجهّزون بنيتهم التحتية قواتهم. لدينا بيانات محددة. نحن نراقب الوضع باستمرار، ونرى ما يفعلونه. وبناء على ذلك، نقوم بتطوير إجراءات استجابة محددة وكافية".
❗️Министр обороны Белоруссии Виктор Хренин заявил, что, прикрываясь мнимой «угрозой с Востока», страны НАТО и соседние с РБ государства не просто милитаризируются, а готовятся к войне:
— Газета.Ru (@GazetaRu) October 4, 2022
«У нас есть конкретные данные. Мы постоянно отслеживаем обстановку, видим, что они делают» pic.twitter.com/ErtVTbbO91
مينسك: التسليح النووي لبيلاروسيا يتوقف على تهديدات "الناتو"
وكان وزير الخارجية البيلاروسي، فلاديمير ماكي، أكد، الأسبوع الفائت، أن "خطوات مينسك في مجال الأسلحة النووية ستعتمد على تهديدات الغرب لكل من بيلاروسيا وروسيا"، مشيراً إلى أنّه "سيجري تحديث أنواع معينة من الطائرات وتجهيزها، بوسائل ملائمة لنقل الأسلحة النووية".
وأضاف أن "كل شيء سيعتمد على سلوك الغرب، وعلى التهديدات المباشرة لبيلاروسيا وروسيا". وتابع: "إذا اتخذ الغربيون مثل هذه الخطوات، فسنطوّر بالطبع مع روسيا إجراءات استجابة ملائمة".
وأعلنت وزارة الدفاع في بيلاورسيا، في أيلول/سبتمبر الفائت، إطلاق تدريبات عسكرية عند مدينة بريست القريبة من الحدود البولندية، وفي وسط البلاد وشرقيها، تحاكي "تحرير أراضٍ استولى عليها العدو فترةً موقتة، واستعادة السيطرة على مناطق حدودية".
وأشارت إلى أنّ "مستوى القوات والمعدات العسكرية المشاركة في التدريب لا تتطلب تقديم إخطار بموجب إرشادات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وأعلنت مينسك "قرب تسليح جيشها بمنظومة صواريخ "أس - 400" الروسية، المضادة للأهداف الجوية، وشرائها "الكمية الملائمة من صواريخ إسكندر الساحلية وأس - 400 من روسيا". كما حذّرت من أنّه "إذا وقع استفزاز عسكريّ ضدّها، فإنّ "البنى التحتية العسكرية البولندية ستكون الهدف الأوّل".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ضرورة "بقاء روسيا وبيلاروسيا مستعدتين طوال الوقت لمجابهة الأعمال العدائية من جانب الغرب"، مؤكداً أنّ بلاده "لا تريد إرسال قوات للقتال في أوكرانيا".
وكشف، في الوقت ذاته، أنه "أصدر أمراً للقوات المسلحة البيلاروسية، قبل أقل من شهر، باستهداف مراكز صنع القرار في عواصم الدول التي تراها مينسك معادية لها"، محذّراً من "ردّ فوري في حال وقوع أي هجمات محتملة ضد بلاده".
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ "بلده وجمهورية بيلاروسيا ستواصلان الإصرار على ضرورة احترام مصالحهما الأمنية المشروعة، على خلفية استمرار توسع حلف شمال الأطلسي، وتصرفاته العدوانية".