لوبان: الشتاء في فرنسا سيكون قاسياً والذين عاقبوا روسيا مسؤولون عن ذلك
أعلنت مارين لوبان، زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني في البرلمان الفرنسي، أنّ الشتاء المقبل سيكون قاسياً في فرنسا بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
وقالت لوبان في حديث لقناة "BFMTV" الفرنسية اليوم الثلاثاء: "لقد أثبتت العقوبات أنّها تأتي بنتائج عكسية. والحقيقة هي أنّه بفضل هذه العقوبات كسبت روسيا 40 مليار يورو إضافية من صادرات النفط".
وأضافت أنّ "هذه العقوبات ليست مجدية، وأيضاً تفرض عقوبات على الفرنسيين أنفسهم أيضاً"، مجددةً قولها: "هذا الشتاء سيكون صعباً والقادم ربما أصعب".
ووفقاً للوبان، فإنّ المسؤولية عن الوضع الحالي تقع على عاتق "أولئك الذين اتخذوا قرارات بشأن العقوبات ضد روسيا".
وبعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، صعّد الغرب من ضغوط العقوبات على روسيا، ما أدّى إلى زيادة أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.
وأطلقت الحكومة الفرنسية هذا الصيف برنامج "اعتدال الطاقة"، بهدف خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 10% لتجنب النقص في الشتاء. ودعت الحكومة الشركات وشركات النقل إلى تقديم خطط محددة لخفض استهلاك الطاقة. ومن أجل توفير الطاقة في فرنسا، تمّ توسيع الحظر المفروض على الإعلانات المضيئة. ومُنعت المتاجر من إبقاء أبوابها مفتوحة عند تشغيل نظام تكييف الهواء أو التدفئة، كذلك إطفاء اللافتات المضيئة، وتقليل الإضاءة بنسبة 50% قبل مجيء المشتريين، وبنسبة 30% خلال ساعات العمل العادية في حالة وجود مستوى حرج من استهلاك الطاقة.
وفي 24 آب/أغسطس الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشعبه إنّ الأشهر المقبلة ستستدعي على الأرجح بذل جهود وتضحيات في ظل مواجهة العالم "تحولاً كبيراً، وشتاءً قد يكون عصيباً".
وأمس الاثنين، سُجل انخفاض الغاز في منشآت التخزين الأوروبية، بعد استهلاك بلجيكا جميع احتياطياتها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، في وقت سابق، إنّ "سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، والعقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره".