بايدن يتوعّد إيران بمزيد من العقوبات عقب الاحتجاجات
توعّد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، إيران بمزيد من العقوبات، رداً على ما وصفه بـ "حملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين" في البلاد.
وقال بايدن في بيان: "هذا الأسبوع، ستفرض الولايات المتحدة تكاليف إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين. وسنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في الاحتجاج بحرية".
وتخضع إيران بالفعل لعقوبات اقتصادية أميركية مشددة تتعلق إلى حد كبير ببرنامجها النووي، الذي تؤكد طهران أنّ أغراضه مدنية فقط.
وقال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، أمس الاثنين، إنّ الولايات المتحدة و"إسرائيل" تثيران الاضطرابات الفوضى، مضيفاً: "في العالم، تحدث دائماً أعمال شغب، ولكن هل يصدر الرئيس الأميركي وواشنطن أي بيان بشأن دعم مثيري الشغب؟".
وأكد السيد خامنئي أن "التسبب بأعمال شغب والإخلال بأمن الناس والهجوم على القرآن والمساجد والحجاب والبنوك والسيارات كان من تخطيط الولايات المتحدة والنظام الصهيوني".
وخرجت تظاهرات في مدن إيرانية احتجاجاً على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، بزعم أنّها تعرضت للضرب من قبل الشرطة الإيرانية. وقد غلب على التظاهرات أعمال شغب وتخريب أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين.
في المقابل، خرجت تظاهرات مضادة دفاعاً عن الدولة والنظام في إيران، وتنديداً بأعمال الشغب والتخريب التي طالت ممتلكات عامة.
وفي وقت سابق، أكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أنّ "التقارير والشواهد والمعاينات الطبية تؤكد أنّ مهسا أميني لم تتعرض للضرب والإهانة".
كما أكّد المدير العام للطب الشرعي في طهران مهدي فروزش عدم وجود آثار للضرب والجروح على رأس أميني ووجهها، متحدثاً عن "معلومات مضللة" أثيرت بشأنها.
ولفت إلى أنّ "بعض مواقع التواصل الاجتماعي وجهت أعمال الشغب وأشعلت نار المعركة"، وأنّ "أجزاء متعددة من أعمال الشغب كانت نتيجة تدريب هذه المواقع".