"نور نيوز": صفقة تبادل السجناء بين إيران وأميركا تشمل تحرير أموال طهران بكوريا الجنوبية
أوردت وكالة "نور نيوز" المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن "صفقة تبادل السجناء بين ايران والولايات المتحدة تشمل تبادل 4 سجناء مقابل 4 سجناء، وتحرير أموال إيران في كوريا الجنوبية".
وأشارت الوكالة إلى أن "الاتفاق على صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة تمّ قبل أشهر، لكنّ الجانب الأميركي لم يعلن استعداده لتنفيذه إلا الآن، مؤكدةً أن "إطلاق سراح الإيراني - الأميركي باقر نمازي تمّ لأسباب إنسانية و لا علاقة له بالصفقة".
كذلك، ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية إنه "ومع استمرار محادثات الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، تمّ الاتفاق على أن يكون البنك المركزي لإحدى دول المنطقة هو البنك الذي تودع فيه الأموال المحررة من كوريا الجنوبية".
وتوقعت إيران الإفراج عن أرصدتها المجمّدة في كوريا الجنوبية، في أعقاب سماحها لأميركي ونجله بمغادرة البلاد، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في طهران الأحد.
في المقابل، طالبت طهران بالإفراج عن نحو 7 مليارات دولار مستحقّة لها بدل صادرات نفطية، مجمّدة في كوريا الجنوبية بناء على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران بعد الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق النووي في العام 2018.
واليوم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إنّ "الإفراج عن الأموال المجمّدة في كوريا الجنوبية غير مرهون بأي شرط أو طرف خارج العلاقات بين البلدين"، مبيناً: "سنعلن التفاصيل عند انتهاء المحادثات حول هذا الملف".
ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن "مصادر مطلعة" لم تسمّها، توقّعها "قرب الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية في إطار صفقة الإفراج عن سجناء بين إيران وأميركا".
وأضافت الوكالة أنّ الأسابيع الماضية شهدت "مفاوضات مكثفة بوساطة إحدى دول المنطقة للإفراج المتزامن عن سجناء بين إيران وأميركا ومليارات الدولارات من الأرصدة الإيرانية، في إطار صفقة تحرير السجناء".
وبشأن الأرصدة المجمدة، تمتلك إيران عشرات مليارات الدولارات من الأرصدة المجمّدة بفعل العقوبات التي أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فرضها اعتباراً من العام 2018، بعد قراره انسحاب بلاده الأحادي من الاتفاق النووي.
واتهمت طهران سيؤول في كانون الثاني/يناير 2021 بأخذ أرصدتها رهينة، في حين أكد الطرفان مراراً خلال الأشهر الماضية إجراء مباحثات بشأن سبل تحرير هذه الأرصدة أو السماح لطهران بالاستفادة منها بشكل لا يخالف العقوبات الأميركية.
وفي مطلع العام 2022، أعلنت كوريا الجنوبية أنها استخدمت جزءاً من هذه الأرصدة لتسوية مستحقات طهران لميزانية الأمم المتحدة، ما أتاح لإيران استعادة حقها في التصويت بالمنظمة الدولية.
ودعت إيران كوريا الجنوبية إلى تحرير الأرصدة بصرف النظر عما ستؤول إليه المباحثات بين طهران والقوى الكبرى الهادفة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأوردت وكالة "إرنا" أنّ احتمال تحرير الأرصدة يأتي بينما "بقيت مفاوضات العودة للاتفاق النووي من دون نتيجة حتى الآن بسبب عدم قيام الأميركيين بحسم قرارهم السياسي"، متحدثةً عن رغبة أميركية في "متابعة موضوع الإفراج عن عدد من رعايا واشنطن المحتجزين في إيران بالتزامن مع تحرير أرصدة إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية".