فيضانات باكستان تفاقم ديون المزارعين
أدت فيضانات باكستان الأخيرة التي حطمت الرقم القياسي إلى إغراق حقولها وصغار المزارعين في ديون مع الملاك.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن كثير من المزارعين هم مدينون بالفعل بمئات أو آلاف الدولارات. إذ يقدم الملاك قروضاً للمزارعين لشراء البذور والأسمدة في كل موسم زراعة. في المقابل، يزرع المزارعون حقولهم ويكسبون حصة صغيرة من المحصول، يذهب جزء منها لسداد القرض.
وأضافت الصحيفة أن المحاصيل الصيفية هي الآن في حالة خراب. ما لم تنحسر المياه، لن يتمكن المزارعون في باكستان من زراعة القمح الذي يحصدونه كل ربيع. حتى لو استطاعوا الزراعة، فمن المؤكد أن الأرض ستنتج أقل بعد أن تضررت من مياه الفيضانات.
ونقلت الصحيفة عن شخص يبلغ من العمر 14 عاماً خاض مؤخراً في مياه عميقة مليئة بالثعابين لقطف القطن، قوله: "كان مصدر رزقنا الوحيد".
وفي المناطق الأكثر تضرراً، حيث أغرقت الفيضانات القرى، تحذر السلطات من أن المياه قد لا تنحسر بالكامل لعدة أشهر.
ومع تزايد شيوع الظواهر الجوية المتطرفة، تزداد الأمور سوءاً. كانت فيضانات باكستان كارثية بشكل خاص بسبب مزيج من ذوبان الشديد للأنهار الجليدية والأمطار الموسمية القياسية، والتي يقول العلماء إنها تفاقمت بسبب تغيّر المناخ.
نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت