الكونغرس يوافق على مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 12.3 مليار دولار
وافق الكونغرس الأميركي، أمس الجمعة، على تقديم مساعدات جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 12.3 مليار دولار، وذلك في تصويتٍ للمصادقة على الميزانية لنهاية العام وتجنب إغلاق الإدارات الفدرالية.
وأقرت الميزانية، التي توصف بـ"الموقتة"، والتي تسمح للدولة الفدرالية بنفقات تتجاوز سقف الميزانية التي اعتمدت سابقاً، بأصوات 230 نائباً بينهم عشرة جمهوريين، مقابل 201 صوت.
وتسمح هذه الحزمة الجديدة من المساعدات للرئيس الأميركي جو بايدن بأن يأمر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بنقل معدات عسكرية بقيمة 3.7 مليارات دولار إلى أوكرانيا.
كذلك، تنصّ على منح كييف 4.5 مليارات دولار لتمكينها من تجنب تجاوز الميزانية. وبذلك، ترتفع قيمة المساعدات الأميركية للجهود الحربية الأوكرانية إلى 65 مليار دولار.
وإلى جانب المساعدات لأوكرانيا، تتضمن هذه الميزانية مليار دولار مساعدات تدفئة للأسر ذات الدخل المنخفض، فضلاً عن مليارات من الدولارات كمساعدات للتعامل مع الكوارث التي أثرت مؤخراً على عدد من الولايات الأميركية.
وفي السياق، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان، إنّ "هذه المساعدة الإضافية هي دليل على ثقة الولايات المتحدة في أوكرانيا، وستدعم العمليات الحكومية الأساسية وتساهم في تخفيف معاناة الشعب الأوكراني"، داعيةً "المانحين الآخرين إلى زيادة مساعداتهم أيضاً، وليس فقط تسريع الإفراج عن أموال لأوكرانيا".
وهذه الميزانية الموقتة التي تسمح ببقاء إدارات الدولة مفتوحة حتى 16 كانون الأول/ديسمبر، أُقرت الخميس في مجلس الشيوخ بفارق مريح من 72 صوتاً مقابل 25.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تقديم مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 1.1 مليار دولار، على شكل طلبيات أسلحة من صناعة الدفاع الأميركية.
وأمس الجمعة، أكدت الولايات المتحدة الأميركية أنّها تناقش مع الحلفاء تقديم مساعدات جديدة لكييف، تشمل توريد الأسلحة وتدريب الجيش.
وبالتزامن، أعلن البنك الدولي، عن تقديم مساعدة مالية إضافية بقيمة 530 مليون دولار لأوكرانيا، في إطار مشروع قانون الإنفاق الخاص لمساعدة أوكرانيا.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى، تقدر بالمليارات، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي.
يذكر، في السياق، أنّ روسيا طلبت مطلع شهر أيلول/سبتمبر الجاري، عقد جلسة لمجلس الأمن لبحث تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في اجتماع لمجلس الأمن: "نقترح مناقشة التهديد الحقيقي للسلم والأمن الدوليين الناجم عن إمداد الدول الأجنبية بالأسلحة و المعدات العسكرية لأوكرانيا".