حوالى 200 ألف بريطاني يوقعون عريضة لإجراء انتخابات مبكرة
وقّع أكثر من 191 ألف مواطن بريطاني على عريضة تدعو إلى إجراء انتخابات عامة فورية في البلاد، بسبب عدم الرضا عن خطة الحكومة الجديدة، وسط أزمات اقتصادية غير مسبوقة تهدد المملكة المتحدة.
وذكرت منظمة العريضة، دارين تشارلزوورث، عبر موقع البرلمان: "دعوة لإجراء انتخابات عامة فورية حتى يتمكن الناس من تحديد من يجب أن يقودنا خلال الأزمات غير المسبوقة التي تهدد المملكة المتحدة".
وأضافت تشارلزوورث أنّ الفوضى "التي تجتاح حكومة المملكة المتحدة غير مسبوقة"، وأن المملكة المتحدة نفسها قد لا تكون موجودة كما يعرفها العالم حيث تسعى اسكتلندا إلى الاستقلال.
وتابعت تشارلزوورث أنّ "هذه هي أعظم مجموعة من التحديات التي رأيناها في حياتنا، دعوا الناس يقررون من يقودنا خلال هذا الاضطراب".
وردّت حكومة المملكة المتحدة قائلة إنّ البلاد "ديمقراطية برلمانية وحزب المحافظين لا يزال حزب الأغلبية. وقد تعهدت رئيسة الوزراء بضمان الفرص والازدهار لجميع الناس والأجيال القادمة".
وستستمر عملية التوقيع على العريضة حتى 28 كانون الثاني/يناير عام 2023، ويفترض أن ينظر البرلمان في الأمر إذا وقعت بالفعل من قبل أكثر من 100 ألف شخص. ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة المقبلة في موعد أقصاه مطلع 2025.
في غضون ذلك، يتخذ المشرعون البريطانيون خطوات لإطلاق تصويت بحجب الثقة عن رئيسة الوزراء ليز تروس بشأن خطة الدعم الجديدة لاقتصاد البلاد، حسبما أفادت محطة "سكاي نيوز"، قبل أيام، نقلاً عن مشرع بريطاني طلب عدم الكشف عن هويته.
وسبق أن كشف وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتنغ عن خطة نمو جديدة بقيمة 60 مليار جنيه إسترليني لدعم اقتصاد البلاد وسط ارتفاع تكاليف المعيشة. تتضمن الخطة إلغاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات، مما يجعلها الأدنى في مجموعة العشرين عند 19%.
ومنذ الإعلان، ارتفع العائد على السندات الحكومية البريطانية ذات الخمس سنوات إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، عند 4.6%، ما يعني انخفاض الطلب على شراء الدين الحكومي، الأمر الذي أثار موجة انتقادات ضد حكومة تروس.
وفي 5 أيلول/سبتمبر الحالي، انتُخبت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، زعيمةً جديدةً لحزب المحافظين البريطاني ورئيسةً للوزراء، في وقتٍ تواجه البلاد أزمةً في تكاليف المعيشة واضطرابات في القطاعات الإنتاجية وركوداً.
وتتعرض تراس لضغوط شديدة بعد أن أدّت التخفيضات الضريبية التي فرضتها حكومتها إلى هبوط الجنيه الاسترليني لأدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار.
ودافعت تراس، الخميس، عن خطتها لخفض الضرائب على الرغم من الاضطراب الذي أحدثته في الأسواق المالية، ما أجبر بنك انكلترا المركزي على التدخل لمنع تعريض الاقتصاد لـ"مخاطر جوهرية".