بوركينا فاسو: الجيش يواجه أزمة داخلية والمفاوضات جارية من أجل تسوية
أفاد الناطق باسم الحكومة في بوركينا فاسو ليونيل بيلغو، بأن الوضع في بلاده حيث انتشرت القوات على الطرقات الرئيسية مرتبط بـ"أزمة داخلية في صفوف الجيش".
وقال ليونيل بيلغو إن "المحادثات متواصلة من أجل التوصل إلى تسوية من دون مشاكل"، بعدما سمعت أصوات إطلاق نار صباحاً.
أعلنت سلطات جمهورية بوركينا فاسو أنّ ما وصفته بـ"وضعية مشوشة"، نشأت في أعقاب حركة مزاجية من قبل بعض عناصر القوات المسلحة، اليوم الجمعة، جاءت بهدف زعزعة الاستقرار وتكريس الانقسام.
وقال القائد الأعلى للقوات المسلحة، بول هنري سانوغو داميبا، في بيان: "المفاوضات جارية لاستعادة الهدوء والسكينة"، داعياً السكان إلى توخي الحيطة والحذر، والتزام الهدوء في مواجهة بعض المعلومات المتداولة على وسائل التواصل.
وكانت بوركينا فاسو شهدت، صباح اليوم الجمعة، توتراً أمنياً، في أعقاب سماع إطلاق نار في ثكنات عسكرية بالعاصمة واغادوغو، تلاها وقف بث التلفزيون الرسمي.
ووفقاً لموقع "أفريكان ريبورت"، ففي حوالي الساعة 4:30 صباح اليوم الجمعة، بالتوقيت المحلي، بدأت أصوات إطلاق النار في العاصمة واغادوغو.
ونقل الموقع عن شخص مقرب من الرئيس داميبا إنّ "رئيس الدولة بخير وهو في واغادوغو".
وكان دامبيا قد استولى على الحكم قبل أقل من 10 أشهر، في الـ 24 من يناير/ كانون الثاني الماضي 2022، عندما أطاح بروش مارك كريستيان كابوري، معللاً إطاحته به بعدم قدرته على وضع حد لهجمات الجماعات المسلحة.
ومنذ عدة أسابيع، تتصاعد الاحتجاجات في أنحاء متفرقة من بوركينا فاسو ضد الحكومة الانتقالية، وقد اشتعلت في الأيام الأخيرة بعد الهجوم على قافلة في جاسكيندي (الشمال)، ما أسفر عن مقتل نحو 11 شخص.
وخلال الشهرين الماضيين، تجمّع متظاهرون في مناسبات عديدة، في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، للاحتجاج على الوجود الفرنسي.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "فرنسا، عرابة الإرهاب، اخرُجي"، "كلنا من أجل تحرير بوركينا فاسو"، "فرنسا إمبريالية، طاغية، طفيلية، اخرُجي" و"لا لاتفاقات التعاون مع فرنسا".