بيسكوف: سيادتنا لا تتجزأ واستهداف "المناطق الجديدة" اعتداءٌ على روسيا
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أنّ "رؤساء مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا سيشاركون في توقيع 4 اتفاقيات بشأن قبول كيانات جديدة في روسيا".
وقال بيسكوف للصحافيين: "سيكون هناك خطاب للرئيس الروسي. أكرّر مرة أخرى، خطاب مهم. وبعد ذلك، سيكون هناك حفل لتوقيع الوثائق".
وأوضح أنه "سيحضر حفل التوقيع رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشلين، ورئيس جمهورية لوغانسك الشعبية، ليونيد باشنيك، ورئيس منطقة زاباروجيا، يوجين باليتسكي، ورئيس منطقة خيرسون، فلاديمير سالدو، وسيتمّ التوقيع على 4 اتفاقيات بشأن قبول الكيانات الجديدة في روسيا".
الاعتداء على المناطق الروسية الجديدة عمل عدوانيّ ضد روسيا
وأكّد بيسكوف أنّ "دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا، ستصبح مناطق ذات سيادة تابعة لروسيا، وستكون أيضاً خاضعة لاتفاقية دولة الاتحاد"، ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أن هذه المناطق ستعامل مثل أيّ منطقة أخرى في روسيا: "بالطبع، ستصبح جزءاً لا يتجزأ من الاتحاد الروسي ذات السيادة".
وأشار إلى أنّ "موسكو ستعدّ قصف المناطق الجديدة بعد انضمامها إلى روسيا عملاً عدوانياً ضد روسيا"، وأنه "لن يكون هناك شيء غير ذلك".
الكلام عن تصعيد نووي "تصرف غير مسؤول"
وبخصوص التصعيد الأخير على المستويين السياسي والإعلامي، وارتفاع وتيرة الكلام عن إمكانية وقوع تصعيد نووي، قال بيسكوف للصحافيين إنّ "الناس الذين يتصرفون بشكل غير مسؤول يتحدثون عن التصعيد النووي".
وأضاف: "لا نريد تضخيم هذا الموضوع، لكنّنا نحثّ الجميع على التصرف بمسؤولية".
وأشار إلى أنّ "الجانب الأوكراني صرح مراراً بعدم رغبته في إجراء أي مفاوضات مع روسيا"، مشيراً إلى أنّ "موسكو تركّز على العملية الخاصة".
وقال بيسكوف: "لقد ترك الجانب الأوكراني مسار المفاوضات بالكامل. متطلباتنا لم تتغير. أهداف العملية العسكرية الخاصة لم تتغير. لذلك، بطبيعة الحال، في الظروف التي أعلن فيها الجانب الأوكراني علناً مراراً عدم رغبته في إجراء أيّ مفاوضات، يصبّ التركيز على مواصلة العملية العسكرية الخاصة".
بيسكوف: بوتين لا يخطط لإجراء محادثات مع غوتيريش حالياً
وقال بيسكوف، مجيباً على سؤال للصحافيين عن كيفية تلقي الكرملين بيان غوتيريش بشأن الاستفتاءات في المناطق المحررة، وما إذا كان من المقرر إجراء محادثة هاتفية معه: "حتى الآن، لا توجد خطط لإجراء أي محادثات".
وتابع: "ومع ذلك، سيواصل الجانب الروسي الدفاع عن موقفه، وسيواصل تعزيز جميع الحجج التي تظهر بشكل لا لبس فيه، أن العملية برمّتها تتمّ في إطار القانون الدولي"، مشيراً إلى أنّ هذه العملية (الاستفتاءات على تقرير المصير)، "حدثت في أماكن أخرى، وفي أوقات ليست بعيدة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال، أمس، إنّ "ضمّ المناطق الأوكرانية من قبل روسيا، بعد إجراء استفتاءات هناك، ليس له قيمة قانونية، ويستحقّ الإدانة"، مضيفاً أنّ "الأمم المتحدة تعتقد، بأن قرار روسيا بالمضي قدماً في ضمّ الأراضي الأوكرانية، سيعرض فرص السلام للخطر".
وتعقيباً على البيان، أعلن النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، في وقت سابق من اليوم، أنّ تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، "مؤسفة"، مؤكداً أنها تتعارض مع مبدأ "المساواة وتقرير مصير الشعوب، وإعلان 1970 وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وتظهر حجم ازدواجية المعايير".
وشدّد على أن الأمين العام للأمم المتحدة "لا يمكنه الإدلاء ببيانات سياسية، نيابة عن الأمم المتحدة بأكملها"، مبيناً أنّ الأخير "يُظهر النهج الانتقائي نفسه، الذي تتبعه الدول الغربية، بشأن أوكرانيا، ويظهر بشكل لا لبس فيه، تجاوز السلطة من قبل أعلى مسؤول في الأمم المتحدة".
أهالي المناطق الروسية الجديدة يستعدون للاحتفال عقب كلمة بوتين
يشار إلى أن مراسم التوقيع على معاهدات انضمام 4 مناطق جديدة لروسيا، ستجري اليوم الجمعة، بحضور الرئيس فلاديمير بوتين، عقب إعلان نتائج الاستفتاءات الشعبية في المناطق التي سيطرت عليها قوات روسيا خلال العملية العسكرية.
وتقف حشود من أهالي المناطق التي جرى فيها الاستفتاء بانتظار خطاب الرئيس الروسي المرتقب عصر اليوم، لتحتفل بانضمامها إلى روسيا.
Donetsk right now! 🤍💙❤️ Ждём!! 🤩🙌🥂💃🎆🎉😍 #Truth #Justice #Russia #Putin pic.twitter.com/Fp0mezGy7N
— hazzalouis ♡ (@hazzaLouis3) September 30, 2022
ووقّع بوتين مراسيم تعترف بمقاطعتي خيرسون وزاباروجيا كأقاليم مستقلة، كما نشرت الوثائق على موقع الكرملين.
وأُجريت الاستفتاءات على انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا، حول تقرير المصير، في الفترة من 23 إلى 27 أيلول/سبتمبر الجاري، وأسفرت النتائج عن دعم شعبي كبير لمسألة الانضمام إلى روسيا.
كما أكد ممثلو الجمهوريتين والمقاطعتين، عقب النتائج، أنّ الانضمام إلى روسيا هو قرار "ضروري وتاريخي"، معتبرين أنّ "هذا من شأنه حماية أراضيهم وتحقيق العدالة التاريخية عبر العودة إلى الوطن الأم روسيا"، كما أكّدوا أنه خيار ضروري "لردع حلف الناتو، الذي يمول نظام كييف لقتل المدنيين في دونباس".