زاباروجيا: 23 قتيلاً وعشرات الجرحى بقصف القوات الأوكرانية قافلة مدنيين
أعلن المجلس الرئيسي لإدارة مقاطعة زاباروجيا مقتل 23 شخصاً وجرح أكثر من 30 آخرين بقصفٍ للقوات الأوكرانية لقافلة مدنيين عند مدخل المقاطعة.
ونشر حاكم مقاطعة زاباروجيا ورئيس حركة "نحن مع روسيا" فلاديمير روغوف، صوراً تظهر قصفاً للقوات الأوكرانية على قافلة للمدنيين حاولوا مغادرة الأراضي باتجاه المناطق التابعة لإدارة موسكو.
وقال: "أطلق إرهابيو نظام كييف النار على مجموعة من السيارات في مخرج لمقاطعة زاباروجيا، حيث كانت تنتظر المرور إلى المنطقة المحررة من النازيين".
وتابع: "حدث هذا في موقف للسيارات على طريق أوريخوف السريع، حيث كان يتمّ تشكيل قافلة للتوجه إلى المنطقة".
وبحسب روغوف، كان سكان من المنطقة قاموا، أول من أمس، بقطع الطريق للمطالبة بالإفراج عنهم والسماح لهم بالمغادرة إلى الأراضي المحررة، احتجاجاً على تصرفات نظام زيلينسكي، وتلقوا عقب ذلك تهديدات علنية من الشرطة والقوات التابعة لكييف بأنّ "القوزاق سيظلون يندمون كثيراً على ذلك".
وفي وقت سابق، أعلنت كييف منع السكان من المغادرة إلى الجزء المحرر من منطقة زاباروجيا، بحجة أنّ الناس لم تُمنح الفرصة للمشاركة في الاستفتاء الجاري.
وقال أحد مواطني زاباروجيا معلقاً: "زيلنسكي ينتقم من سكان إقليم زاباروجيا لأننا اتخذنا خيارنا في الاستفتاء لصالح روسيا، وينتقم من يوم الوحدة مع روسيا، مقاتلو زيلينسكي يضربون المستشفيات في دونيتسك، وأمس ضربوا رتلاً من اللاجئين في منطقة خاركيف، واليوم ضربوا موطننا القوزاق".
وتقوم السلطات الموالية لكييف والتي ما تزال تسيطر على جزء من زاباروجيا، بمنع المواطنين من المغادرة إلى الجزء الموالي لروسيا والتضييق عليهم، وذلك من خلال نظام الموافقات وقوائم الانتظار الإلكترونية، وعمليات التفتيش المشددة للسيارات والأغراض، وكذلك من خلال تنظيم مشاكل إضافية عند نقاط التفتيش بالقرب من خط التماس، بحسب شهادة محليين، وقال مواطنون إنّ "الناس قد تضطرّ إلى الانتظار لأسابيع أو حتى شهور حتى يتمكنوا من المغادرة".
وقامت القوات الأوكرانية خلال الأشهر الأخيرة بتكثيف قصفها لمنطقة زاباروجيا، حيث تتواجد أكبر محطة نووية في أوروبا، ما أدى إلى إصابة المحطة أكثر من مرة بأضرار، فيما اعتبرت روسيا والأمم المتحدة أنّ القصف يهدد بوقوع كارثة نووية، معتبرةً ذلك "استفزازاً نووياً من نظام كييف لإجبار الروس على مغادرتها"، ونظمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة للجنة تحقيق إلى المحطة منذ أسابيع.