المشاط: قبولنا الهدنة بهذه الطريقة يعدّ قبولاً باستمرار الحرب والحصار

رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، يؤكد خلال لقائه المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ في صنعاء، أنّ هدف اليمنيين هو "تحقيق السلام المشرف والعادل".
  • رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، خلال لقائه المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، في صنعاء

أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، خلال لقائه المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في صنعاء، أنّ هدف حكومة صنعاء هو "تحقيق مطالب شعبنا اليمني بالسلام المشرف والعادل".

وأشار المشاط إلى أنّ "الظلم الذي لحق بشعبنا اليمني من جراء العدوان والحصار كبير جداً مقارنة بالمطالب الإنسانية البسيطة التي يقدمها، من صرف لمرتبات موظفي الدولة كافة، ومعاشات المتقاعدين، ورفع الحصار". 

وأوضح أنّ "النهب مستمر للثروة السيادية من قبل العدوان ومرتزقته، والتي يمكن أن تغطّي المرتّبات لسنوات، وهو ما يجعل حلّ هذا الملف بسيطاً جداً لولا إرادة دول العدوان في استمرار معاناة أبناء الشعب اليمني". 

وبيّن أنّ "عدم تخفيف معاناة الشعب اليمني الإنسانية، التي صنعها العدوان بشكل متعمّد، تعني أنه هو من يرفض الهدنة، وليس من يتبنى المطالب المحقة لشعبنا اليمني"، مشيراً إلى أنّ "من يمنع شعبنا من حقه فلا يتوقّع منا أن نقدم له الورود".

وحول التزام التحالف السعودي بشروط الهدنة، أكّد المشاط أنّ "صرف مرتبات  موظفي الدولة كافة، ومعاشات المتقاعدين، مطلب أساسي للشعب اليمني"، محذراً من أنه "إذا لم يتحقق ذلك وتتحسن مزايا الهدنة، فلن نقبل بتجديدها". 

وتابع: "قبولنا للهدنة بهذه الطريقة يعدّ قبولاً باستمرار الحرب والحصار على شعبنا اليمني العزيز بطريقة أشرس من الحرب العسكرية".

ولفت إلى أنه "نحن لم نطلب من أحد أن يمنّ على شعبنا اليمني، وإنما نطالب بحقه في ثرواته النفطية والغازية وغيرها، وأن تصرف المرتبات منها".

وفي وقت سابق اليوم، وصل المبعوث الأممي إلى العاصمة اليمنية، هانس غروندبرغ، لبحث تمديد الهدنة وتوسيعها مع قيادة المجلس السياسي الأعلى. 

وقبل وصوله، قال غروندبرغ إنّه "اختتم سلسلة مباحثات في الرياض ومسقط، التقى خلالها رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، ومسؤولين سعوديين، إضافةً إلى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، ورئيس الوفد المفاوض محمد عبد السلام".

وأضاف أنّه "جرت مناقشة مقترح الأمم المتحدة لتمديد اتفاقية الهدنة وتوسيعها إلى ما بعد 2 تشرين الأول/أكتوبر 2022".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأعلنت الأمم المتحدة، في شهر آب/أغسطس الماضي، تمديد الهدنة شهرين إضافيَّين، وفقاً للشروط نفسها.

ويُذكَر أنّ الهدنة المعلنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء دخلت حيّزَ التنفيذ في 2 نيسان/أبريل الماضي، وجرى تمديدها قبل التمديد الحالي في 2 حزيران/يونيو الماضي.

وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول السفن التي تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة.

وتشمل الهدنة السماح برحلتين جويتين عبر مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، فضلاً عن عقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

المصدر: الميادين + وكالات