أمير عبد اللهيان: إيران ليست مكاناً للانقلابات العسكرية أو الثورات الملونة
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إنّ بلاده لن تسمح بأن "يتأثر أمن البلاد واستقرارها بتحريضات إعلامية وسياسية خارجية".
وأضاف "إيران ليست مكاناً للانقلابات العسكرية ولا للثورات الملونة. الشعب الإيراني واعٍ، وهناك فرق بين الاحتجاج و إثارة الاضطرابات والشغب".
وأشار إلى أنّ سلطات بلاده "تصغي إلى مطالب الشعب"، لكنها "تتصرف وفقاً للقوانين مع من يثيرون الشغب، والذين هم تحت تأثير جهات أجنبية".
ورأى أمير عبد اللهيان أنّ "ما حدث في إيران مؤسف للجميع"، معقباً بأنّه "لا يوجد أي حدث مهم في إيران، ولن يحدث أي تغيير للنظام".
وأكد أنّ "السلطات في إيران ملتزمة بالكشف عن ملابسات الحادثة، لكنها لن تسمح بأنّ يتأثر أمن إيران بتحريض وسائل الإعلام الأجنبية والسياسات الخارجية"، لافتاً إلى أنّ "الجمهورية الإسلامية تتقبل الاحتجاجات والاعتراضات لكن بوسائل سلمية، وتتصدى لأي أعمال شغب وزعزعة للأمن".
وتابع: "إذا كانت أميركا قلقة على الشعب الإيراني، فلتعلموا أنّه توفي آلاف الأطفال الإيرانيين بسبب العقوبات على الأدوية، ولم تتعاون أميركا لإرسال أدوية أطفال مرض الفراشة"، مضيفاً أنّ الولايات المتحدة "رفضت إرسال لقاح لإيران خلال وباء كورونا، وكانت تضغط على دول أخرى كي لا تزود إيران اللقاحات".
وفي سياق متصل، أعلن قائد شرطة الحدود الإيرانية العميد أحمد علي كودرزي، أمس الثلاثاء، القضاء على "مجموعة إرهابية مكونة من 7 مسلحين كانوا يحملون معدّات عسكريّة في منطقة خُدا آفرين الحدودية مع أذربيجان".
وشهدت البلاد، في الـ25 من أيلول/سبتمبر الجاري، مسيرات شعبية من مختلف المحافظات الإيرانية تأييداً للجمهورية الإسلامية، ورفضاً لأعمال الشغب التي شهدتها مدن إيرانية في الأيام الأخيرة، والاعتداء على الممتلكات العامة، التي وقعت خلال الأيام الماضية على خلفية وفاة مهسا أميني.