إردوغان: استفزازات اليونان لعبة خطرة عليها.. وستدفع الثمن
قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن الحشد العسكري الأجنبي الذي يبدو كالاحتلال في اليونان، والدعم العسكري والاقتصادي والسياسي الأميركي لها، لا يزعج أنقرة بل الشعب اليوناني ويمثل تهديداً له.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقب اجتماع للحكومة اليوم الاثنين، أن "من يحرض السياسيين اليونانيين ضدنا يهدف إلى إعاقة مشروع تركيا الكبيرة، وعلى أثينا الكف عن التحريضات"، مؤكداً "الاستعداد لتسخير كل إمكانياتنا للدفاع عن حقوقنا ومصالحنا ضد اليونان".
وشدد الرئيس التركي على أنه "لا يمكن نسيان مجازر اليونان الجماعية"، وأن أثينا "ستدفع ثمن استفزازاتها عاجلاً أم آجلاً".
وأكد أن أنقرة "تسعى لإحلال السلام في جميع أنحاء العالم في حين تمارس أثينا استفزازات غير قانونية، ويجب على الشعب اليوناني أن يعرف ما تمارسه حكومته من استفزازات"، مشدداً على أن "اليونان لا يمكن أن تضاهي قوة تركيا سياسياً واقتصادياً".
وتابع: "لا الحشد العسكري ولا الدعم السياسي والاقتصادي يكفيان لرفع اليونان إلى مستوانا، لكن يكفيان لجرها إلى المستنقع، ولن نتوانى، إذا لزم الأمر، عن الدفاع عن حقوق بلادنا ومصالحها ضد اليونان بالوسائل المتاحة كافة".
كما قال إردوغان إن "استفزازات اليونان لعبة خطرة عليها، سياسة ودولة وشعباً، وعلى من يستخدمهم مطية، والحشود العسكرية الأجنبية ذات المظهر الاحتلالي المنتشرة في أنحاء اليونان كافة يجب أن تزعج الشعب اليوناني قبل تركيا".
وكانت وزارة الخارجية التركية، قد استدعت اليوم الاثنين، السفير اليوناني، وطالبت أثينا بإنهاء "انتهاكاتها" في جزر شرقي إيجه، وإعادة وضعها غير العسكري.
وبحسب الإعلام التركي، "بعثت أنقرة مذكرة احتجاج إلى واشنطن تطالبها بمراعاة وضع جزر شرقي إيجه، واتخاذ التدابير لعدم استخدام الأسلحة في انتهاك وضعها (كجزر منزوعة السلاح)".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتهم الرئيس التركي اليونان بتهديد بلاده بمنظومة "أس - 300" الصاروخية، في أعقاب اتهام أنقرة لأثينا باستخدام المنظومة الصاروخية في تتبّع مقاتلات تركية.
من جهته، أكد رئيس الوزراء اليوناني،كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن "تركيا تعتمد خطاباً عدائياً تجاه بلاده"، وأن لديها وسواساً غريباً تجاه اليونان"، معتبراً اللغة التي تتحدث بها أنقرة "تميل أكثر فأكثر إلى لغة الحرب".
وتشهد العلاقات بين تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي، خلافات منذ سنوات طويلة في عدة جوانب أهمها الحدود البحرية والجوية ومسألة قبرص والتنقيب عن الغاز، وهو الأمر الذي دفع القوات التركية إلى تسيير دوريات جوية شبه يومية حول الجزر اليونانية القريبة من السواحل التركية.
وتصاعدت حدة التوتر بين اليونان وتركيا بشكل كبير، عندما بدأت تركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه، تقول اليونان إنها تابعة لها؛ في وقت أعلن الجانبان، تداخل المناطق الاقتصادية الخالصة لكليهما.