المقداد: أي وجود عسكري غير شرعي في سوريا يجب أن ينتهي فوراً

وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، يقول إن "إسرائيل" تقوم بتغيير ديمغرافي في الجولان المحتل ونهب ثرواته، ويؤكد أن محاربة الإرهاب "لا تكون عبر احتلال أراضي الغير أو إقامة منطقة آمنة أو دعم الإرهابيين".
  • كلمة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال الجمعية العام للأمم المتحدة

قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن "إسرائيل تقوم بدعم جبهة النصرة وتنظيم داعش والاعتداء على المطارات والموانئ المدنية في سوريا"، مؤكداً أنّ "استمرار دعم بعض الدول التي تدّعي احترام حقوق الإنسان لإسرائيل يجعلها متواطئة معها".  

وأضاف المقداد في كلمة له في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "نشهد المزيد من الممارسات الإسرائيلية التي ترفع التوتر، ولا سيما ارتكاب المجازر وتوسيع الاستيطان"، مشدداً على أن "إسرائيل تقوم بتغيير ديمغرافي في الجولان المحتل ونهب ثرواته". 

كما أكد أن "أي وجود عسكري على الأراضي السورية هو غير شرعي، ويجب أن ينتهي فوراً"، لافتاً إلى أن "أي محاربة للإرهاب لا تكون عبر احتلال أراضي الغير أو إقامة منطقة آمنة أو دعم الإرهابيين".

ورأى المقداد أن "التسويات تعكس توجه الدولة السورية لتعزيز الاستقرار في البلاد"، مشيراً إلى أن "بلاده انتهجت منذ بداية الأزمة خيار التسويات والمصالحات الوطنية المحلية"، وأكد أن "دمشق تدعم مسار أستانة لكن المخرجات تبقى حبراً على ورق إذا استمرت تركيا بدعم الارهاب". 

وأعلن الوزير السوري أن "الخسائر المادية لسوريا منذ عام 2011 بلغت 107 مليارات دولار". 

وأعاد المقداد التأكيد على "حق الاتحاد الروسي في الدفاع عن نفسه"، وتأييد دمشق عمليتها العسكرية، بالإضافة إلى تأكيد الوقوف إلى جانب إيران والصين وكوبا "ضد الإرهاب الاقتصادي".

ودعا المقداد إلى "بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب يعمل فيه الجميع تحت مظلة مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ".

كما قال إن "اجتماع اليوم يأتي في ظل أوضاع حساسة، وخطرة على الصعيد الدولي إذ تزداد الحروب والنزاعات والتهديدات للسلم والأمن الدوليين وينتشر الإرهاب والفوضى، ويتعرض الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي للخطر ويتسارع تغير المناخ".

وتابع وزير الخارجية السوري أن "كل ذلك يأتي نتيجة إصرار بعض الدول على فرض هيمنتها على دول أخرى، ونهب مواردها وثرواتها والسعي لتحقيق أجنداتها، بما في ذلك عبر الاستثمار في الإرهاب وفرض الحصار الاقتصادي واستخدام الأسلحة الفتاكة".

المصدر: الميادين نت