الكرملين: منفذ هجوم مدرسة إيجيفسك ينتمي إلى الفاشية الجديدة

المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية يوضح أنّ أي قرارت لم تتخذ لإغلاق الحدود في ضوء التعبئة الجزئية، ويكشف أنّ هناك قنوات للتفاعل مع الولايات المتحدة ولكنها متقطعة جداً.

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أنّ مرتكب الهجوم الإرهابي في مدرسة إيجيفسك ينتمي إلى "الفاشية الجديدة".

وقال بيسكوف للصحافيين: "أنباء مأساوية من إيجيفسك. ينعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدّة مقتل الأشخاص والأطفال في المدرسة التي وقع فيها العمل الإرهابي على يد فرد يبدو أنّه ينتمي إلى منظمة أو جماعة فاشية جديدة".

وبلغت حصيلة القتلى من جراء حادث إطلاق النار في مدرسة إيجيفسك نحو 13، وفق المكتب الصحافي للجنة التحقيق الروسية.

من جهته، أعلن حاكم جمهورية أودمورتيا ألكسندر بريتشالوف، اليوم، أنّ شخصاً مجهولاً تسلل إلى مدرسة في مدينة إيجيفسك وقتل الحارس وعدداً من الأطفال، قبل أن يقدم على الانتحار.

لا قرارات بشأن إغلاق الحدود 

وأعلن بيسكوف، اليوم، أن ليس في الوقت الحالي أي قرار متخذ بشأن إغلاق الحدود، في ضوء التعبئة الجزئية في البلاد.

وقال مجيباً عن سؤال عما إذا كان يمكنه تأكيد التقارير التي تفيد بإغلاق حدود روسيا مع دول أخرى: "لا أعرف أي شيء عن هذا. ما من قرارات بهذا الشأن في الوقت الحالي".

وقال بيسكوف، رداً على سؤال عن الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الرئيس عند علمه بحالات التجنيد الخطأ: "هناك حالات يجري فيها انتهاك المرسوم، ويعمل حكام الأقاليم بنشاط لتصحيح الأخطاء. كما يعمل صحافيونا المحليون وممثلو المنظمات الاجتماعية، والمنظمات الاجتماعية، على نحو فعال وضروري جداً، بهذا الصدد".

وأوضح بيسكوف أن المعلومات المتعلقة بهذا الشأن، تصل جميعاً إلى قيادات الأقاليم، ووزارة الدفاع الروسية.

في وقتٍ سابق، ذكرت تقارير إعلامية أنّ هناك احتمال إغلاق الحدود، على خلفية التعبئة الجزئية في روسيا.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب الروسي، الأسبوع الماضي، التعبئة الجزئية في قوات الاحتياط، مؤكداً ضرورة دعم مقترح وزارة الدفاع بهذا الشأن، لحماية روسيا وسيادتها وسلامتها.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إنّ التعبئة تهدف إلى استدعاء نحو 300 ألف فرد من قوات الاحتياط البالغ عددها نحو 25 مليوناً، للالتحاق بصفوف القوات المسلحة.

اقرأ أيضاً: من العملية الخاصة إلى التعبئة الجزئية.. ما أهمية قرار بوتين الأخير؟

 قنوات الاتصال بواشنطن مفتوحة

وبشأن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة، علّق بيسكوف على تصريح سوليفان قائلاً إنّ "هناك قنوات للتفاعل بين البلدين وهي متقطعة جداً، لكنّها تسمح بإيصال الرسائل الطارئة بشأن موقف كل من الطرفين".

ويوم أمس الأحد، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أنّ بلاده أجرت محادثات مباشرة وعلى مستوى رفيع المستوى مع روسيا في الأيام الماضية، لافتاً إلى قدرة بلاده على الحفاظ على إمكانية إجراء مثل هذه المحادثات مباشرة.

وقال سوليفان في مقابلة أجرتها "إن بي سي" الأميركية: "لدينا القدرة على التحدث مباشرة على مستويات عالية، وإيصال رسالتنا إليهم (روسيا) بوضوح وتلقي رسائلهم. حدث هذا مراراً في الأشهر القليلة الماضية، وقد حدث هذا حتى في الأيام القليلة الماضية"، مشيراً إلى أنّ بلاده حذّرت من عواقب كارثية إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية في أوكرانيا.