ألمانيا تستدعي سفير إيران بزعم قمع الاحتجاجات
استدعت الحكومة الألمانية سفير إيران في برلين، بعد ظهر الاثنين، لإجراء "مباحثات" بشأن المزاعم المتعلقة بقمع الأمن الإيراني احتجاجات، في إثر إعلان طهران وفاة في مركز للشرطة أثناء توقيفها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستيان فاغنر، في مؤتمر صحافي: "استدعينا السفير الإيراني، وستجرى المباحثات بعد ظهر اليوم الإثنين".
يشار إلى أن الخارجية الإيرانية استدعت أمس سفيرَي بريطانيا والنرويج في طهران، احتجاجاً على عمليات التحريض والتدخل في الشؤون الداخلية لإيران، من جانب البلدين، عقب الأحداث الأخيرة.
ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية، عن المدير العام لشؤون غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية قوله، إنه "جرى إبلاغ السفير البريطاني خلال اللقاء، احتجاج طهران الشديد على دولة بريطانيا التي تستضيف وسائل إعلام وضعت على جدول برامجها الرئيسية التحريض على أعمال الشغب، وتوسيع نطاق الاضطرابات في البلاد".
وعدّ الدبلوماسي الإيراني، أن "موقف لندن يمثّل تدخلاً في الشؤون الداخلية، وتحريضاً على السيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
من جانبه، أكد السفير البريطاني في طهران أنه سينقل احتجاج الخارجية الإيرانية في هذا الخصوص إلى المسؤولين في لندن.
كذلك علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على التدخلات الأميركية والأوروبية في قضية الشابّة الإيرانية، مهسا أميني، التي توفيت داخل مركز للشرطة في طهران بالقول: "الدول التي لديها تاريخ طويل في إثارة الحروب والتعامل بعنف على صعيد العالم، تفتقر إلى المشروعية لتقديم النصائح إلى الآخرين بشأن حقوق الإنسان".
وأضاف: "من المؤسف أنّ عدة دول تستغلّ حقوق الإنسان لتحقيق أهدافها السياسية ضد إيران، حكومةً وشعباً"، لافتاً إلى أنّ "ازدواجية المعايير من جانب الدول الغربية في التعامل مع جرائم حلفائها، ولا سيما ما يُمارَس ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، تعكس نفاق الغرب في التعامل مع حقوق الإنسان".