هيئة تحرير الشام تبدأ إزالة السواتر الترابية في ريف إدلب
بدأت هيئة تحرير الشام، يوم السبت، إزالة السواتر الترابية عن أوتستراد حلب-دمشق بين بلدة سرمين ومدينة سراقب، في ريف إدلب شمال سوريا، بعد عامين على إغلاقه بالكامل باعتباره طريقاً عسكرياً يفصل بين مسلحي الهيئة والجيش السوري.
وقالت مصادرٌ محلية إنّ "آليات ثقيلة بدأت بإزالة السواتر الترابية والإسمنتية من مكانها على كامل الطريق بين سرمين وسراقب والطرق الفرعية بينها، وذلك بإشراف دورية للجيش التركي التي كانت حاضرة في مكان العمل".
وأشارت المصادر إلى أنّ "عملية إزالة السواتر تترافق مع الحديث عن إعلان عودة العمل على الطريق لمرور المساعدات الإنسانية، في حين تحدّثت أنباء أخرى عن عودة الطريق بشكلٍ كامل للسفر والتجارة للمدنيين بين مناطق الجماعات المسلحين ومناطق الدولة السورية بإشرافٍ روسي تركي".
هذا وتمنع هيئة تحرير الشام، منذ سنوات، فتح المعابر لمرور المدنيين بين مناطقها والمناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية. إذ تحكم الهيئة قبضتها الأمنية على كل مفاصل الحياة في مناطق سيطرتها ما أدّى إلى ارتفاع الأسعار والبطالة واحتكار المساعدات الإنسانية لصالح عوائل مسلحيها.
يذكر أنه خلال السنوات الماضية انتشرت عمليات تهريب المدنيين بين مناطق المسلحين في إدلب وشمال حلب، ومنها إلى المناطق التي تخضع لسيطرة "قسد"، وبعدها إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، عبر استغلال المعابر الرسمية التي حددتها الحكومة السورية لدخول الحالات الإنسانية. فيما رفضت المجموعات المسلحة، حينها، عودة فتح المعابر لأنها قد تحرمهم من العوائد المالية التي قد يحصلون عليها مقابل عمليات التهريب.