الصين والجزائر تتفقان على تسريع التفاوض لإنجاز خطة التعاون الاستراتيجي

وزيرا الخارجية الصينية وانغ يي ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة يتفقان على إنجاز مفاوضات خطة التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين، وذلك خلال لقاء في نيويورك.
  • الصين والجزائر تتفقان على تسريع التفاوض لإنجاز خطة التعاون الاستراتيجي

اتفق وزيرا الخارجية الصينية وانغ يي، ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة، على إنجاز مفاوضات خطة التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين.

وأشارت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، اليوم الأحد، إلى أنّ الوزيرين "التقيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك".

وقالت: "خلال الاجتماع، اتفق الجانبان على تسريع المفاوضات لتوقيع الخطة الخمسية للتعاون الاستراتيجي الشامل بين الصين والجزائر، وخطة تعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، والخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الرئيسية، من بين أمور أخرى وذلك من أجل ضخ ديناميكية جديدة في التعاون العملي الثنائي".

وأوضحت الوكالة أنّ الجانبين "اتفقا على تعميق التعاون بين الصين والدول العربية، حيث بينت الصين أنها تدعم الجزائر في لعب دورها كرئيس دوري لجامعة الدول العربية وعقد قمة جامعة الدول العربية بشكل جيد، كما أنّ الصين ترحّب بانضمام الجزائر إلى عائلة تكتل بريكس"، وهو تكتل يجمع الدول صاحبة الاقتصاد الأسرع نمواً، ويضم البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا.

بدوره، أكد لعمامرة أنّ الجزائر "تقدر إصرار الصين على موقفها الموضوعي والعادل" من الأزمة في أوكرانيا، وتؤيد إيجاد حلول من خلال المفاوضات لاستئناف السلام والاستقرار".

وكان رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل أشاد، في أيار/مايو الفائت، بعلاقة "الصداقة التاريخية العميقة التي تجمع بين الشعبين والبلدين منذ الثورة التحريرية"، داعياً إلى مزيد من التنسيق والتشاور بين حكومتي وبرلماني البلدين، بهدف "إيجاد آليات تسمح بمواجهة التحديات التي سيفرضها التغير الحاصل في النظام الدولي، وتحديد المنظور تجاه هذا النظام وإفرازاته، وكذلك تحديد مفهوم عدم الانحياز بما يحفظ الاستقلال السياسي للدول".

وشدد على ضرورة "التنسيق بين الجزائر والصين على مستوى القارة الأفريقية في المجالين التجاري والاقتصادي، عن طريق التمكين لتعاون يسمح للقارة من تحقيق استقلال اقتصادي حقيقي يُفضي بالضرورة إلى تدعيم استقلالها السياسي".

وسبق أن زار وزير الخارجية الجزائري لعمامرة الصين، في آذار/مارس الفائت، والتقى نظيره الصيني وانغ يي، وأعلنا التوصّلِ إلى توافقٍ حول "الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق"، التي سيتمُّ التوقيع عليها في أقربِ فرصةٍ، وفق ما أفادت وسائلُ إعلامٍ صينيةٍ.

وأوضح لعمامرة خلال زيارته أن الجزائر تدعم أن تكون الصين واحدة موحدة، كما شدَّد الجانبان على "ضرورة التمسّك بأهدافِ ومبادئِ ميثاق الأمم المتحدة، واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، مع التمسّك بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، ومراعاة الانشغالات الأمنية المعقولة للأطراف المعنيين"، داعين إلى حلّ سلميّ للنزاع في أوكرانيا.

وفي سياق متصل، أكد السفير الروسي لدى الجزائر، فاليريان شوفايف، أنّ بلاده "لا تملك أي معارضة أو إشكال بشأن انضمام أو تعامل مجموعة بريكس مع الجزائر"، لافتاً إلى اتصالات رسمية في هذا الشأن، بين الرئيسين الجزائري والروسي، ومضيفاً: "قبل الحديث عن الانضمام، سيكون هناك بحث معمق في إطار مجموعة بريكس، وإجراءات عملية لتجسيد طلبات المترشحين، خاصة وأن الجزائر من أولى البلدان التي قدمت طلب الانضمام رسمياً".

المصدر: الميادين نت + وكالات