غوتيريش: 4.3 مليون طن من الغذاء نقل عبر البحر الأسود منذ اتفاق إسطنبول
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه "تمّ نقل ما يزيد على 4.3 مليون طن من الغذاء إلى 29 دولة منذ توقيع مبادرة تصدير الحبوب من البحر الأسود"، لافتاً إلى "أهمية زيادة تلك الشحنات لتخفيض أسعار المواد الأساسية في الأسواق العالمية".
وقال غوتيريش، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، اليوم السبت، إنه "منذ توقيع مبادرة حبوب البحر الأسود، تمّ نقل 4.3 مليون طن متري من الغذاء، متجهة إلى 29 دولة".
وأضاف أنه نتيجة لذلك "انخفضت أسعار المواد الغذائية بشكل حادّ، لكنها لا تزال أعلى بنسبة 8٪ عن العام الماضي"، مؤكداً أنه "يجب زيادة الشحنات حتى تتمكن أسواق السلع الأساسية من الاستقرار بشكل أكبر".
ووُقِّعت في إسطنبول،الشهر الفائت، مذكرة تفاهم روسية- أوكرانية طال انتظارها، بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة، من قبل وزراء روسيا وتركيا وأوكرانيا، برعاية الأمين العام للأمم المتحدة، وتوصّل الجانبان إلى اتفاقٍ مبدئي من شأنه أن يُمَكّن أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب والمنتوجات الزراعية الضرورية الأخرى، والتي كانت عالقة في موانئ أوكرانيا المطلّة على البحر الأسود.
بوتين: الغرب لم يكن نزيهاً.. الحبوب تذهب إلى أوروبا بدل أفريقيا
في المقابل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق هذا الشهر، أنّ "الغرب لم يكن نزيهاً بما فيه الكفاية، في ما يتعلق بصفقة شحن الحبوب من أوكرانيا، كون الشحنات بمعظمها لم تتوجه إلى الدول الأشد فقراً كما أُعلن".
وأوضح بوتين في كلمةٍ له لمنتدى الشرق الاقتصادي في مدينة فلاديفوستوك الروسية أنّه "وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، والذي يتضمن مساعدة البلدان المحتاجة، تمّ تحميل سفينتين فقط من أصل 87، وتصدير 60 ألف طن فقط من المواد الغذائية (من أوكرانيا إلى الدول المحتاجة) من أصل 2 مليون طن. وهذا يمثل 3% فقط".
كما رأى أنّه من الضروري وضع قيود محددة على تصدير الحبوب من أوكرانيا، إذ يتم شحن معظم الحبوب إلى الاتحاد الأوروبي وليس إلى البلدان النامية كما تمّ إعلانه، وقال: "الدول الأشد فقراً تفقد إمكانية الحصول على المواد الغذائية الأساسية بسبب شرائها من قبل الدول المتقدمة".
وأشار بوتين إلى أنّ "345 مليون شخص يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي في العالم، وهو عدد أعلى بنحو 2.5% من المستوى الذي كان في العام 2019"، لافتاً إلى أنّ "ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية يمكن أن يصبح مأساة حقيقية لمعظم البلدان الفقيرة التي تواجه نقصاً في الغذاء وموارد الطاقة وغيرها من السلع الحيوية".