لافروف والصفدي يبحثان استقرار الجنوب السوري

وزير الخارجية الروسي يعقد سلسلة لقاءات مع وفود وممثلين عن بلدان عربية وأفريقية، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

عقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الأردني أيمن الصفدي اجتماعاً على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، ركّزا خلاله على ملفات الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن لافروف والصفدي "تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الأساسية في الأجندة الشرق الأوسطية مع التركيز على مشاكل تسوية النزاع الفلسطيني -الإسرائيلي والأزمة السورية، بالإضافة إلى تطورات الوضع في العراق".

وبحسب البيان: "أكد الطرفان عزمهما على مواصلة تنسيق مواقفهما من حل الصراعات والأزمات، التي تؤثر سلباً في الاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي، وذلك على أساس احترام الأحكام الأساسية للقانون الدولي."

وأضاف البيان: "تمّ أيضاً بحث أبرز القضايا الخاصة بمواصلة تطوير التعاون الروسي- الأردني متعدد الأوجه، بما في ذلك الحفاظ على حوار سياسي منتظم على المستويين العالي والأعلى".

من جانبها، نقلت وكالة "بترا" عن الخارجية الأردنية أنّ الوزيرين بحثا "جهود حل الأزمة الأوكرانية ومعالجة تبعاتها، والتحركات المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ووقف تداعياتها الكارثية".

وأشارت إلى أنّ الصفدي ولافروف بحثا "التحديات التي يواجهها الأردن من جراء استضافة 1.3 مليون سوري، وتحدي تهريب المخدرات، والخطوات اللازمة لتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري، وتحديداً قرار مجلس الأمن رقم 2642 المتعلق بإيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود".

وشدد الصفدي على أهمية تفعيل الجهود المستهدفة لحل سياسي للأزمة السورية، يضمن وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويلبي طموحات الشعب السوري، بحسب تعبيره.

كما تناول الوزيران التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، وجهود العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

لافروف يلتقي وزراء خارجية الخليج

إلى ذلك، اجتمع لافروف أيضاً مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، وبحث معهم تعزيز العلاقات.

ونقلت وكالة "تاس" عن لافروف قوله خلال اللقاء: "نعزز تعاوننا بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي. بحثنا الأوضاع بالتفصيل في اجتماع الرياض، وسننظر الآن في كيفية تنفيذ الاتفاقات. يسرّني أن أراكم".

هذا وأفادت الخارجية الروسية في بيان أنّ لافروف عقد أمس لقاءً مع أعضاء "الترويكا" في مجلس التعاون الخليجي، وزيري خارجية كل من السعودية فيصل بن فرحان، والبحرين عبد اللطيف الزياني، ومندوب سلطنة عمان الدائم لدى الأمم المتحدة محمد الحسن.

وأشار البيان إلى أنّه خلال المحادثة تمّ بحث آفاق تعزيز التعاون المتنوع بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك تطوير الحوار السياسي وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، كما جرى تبادل شامل لوجهات النظر بشأن القضايا المطروحة في الأجندتين الإقليمية والدولية.

وأعرب لافروف عن قناعته بأنّ "العلاقات متعددة الاتجاهات بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي ستستمر في التطور بنجاح لمصلحة شعوب دولنا، من أجل تشكيل بنية عادلة ومتوازنة ومستدامة للعلاقات الدولية في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج".

البرهان: السودان ترغب في تطوير علاقاتها بروسيا

كذلك، أكد رئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الفتاح البرهان، للافروف رغبة السودان في تطوير علاقاته بروسيا.

وخلال لقائهما على هامش أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشاد البرهان بعلاقات الصداقة بين موسكو والخرطوم.

بدوره، أعرب لافروف عن أمله بنجاح جهود السلطات السودانية في تطبيع الأوضاع في البلاد.

يذكر أن يوم الثلاثاء الماضي انطلقت الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تنعقد في خضم انقسامات وتباينات شديدة بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

يشار إلى أنه من المتوقع أن يلقي لافروف كلمته أمام الجمعية العامة اليوم.