الخارجية الروسية: اهتمام "الناتو" بالقطب الشمالي يؤجج الصراع
أعلن سفير المهام الخاصة في وزارة الخارجية الروسية، رئيس لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي، نيكولاي كورشونوف، أنّ "إدراج القطب الشمالي في مجال اهتمام الناتو يزيد من درجة الصراع، ويخلق تحديات خطيرة للدول الأخرى ولروسيا".
وقال كورشونوف في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الأربعاء، إنّ "إدراج القطب الشمالي في منطقة مصالح الناتو لا يؤدي إلّا إلى تعقيد الوضع العسكري السياسي في هذه المنطقة، ويزيد من درجة الصراع، ويخلق تحديات خطيرة في مناطق خطوط العرض العليا لدول أخرى، بما في ذلك روسيا".
وأضاف: "لدى روسيا عدد أقل بكثير من الولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، من المنشآت العسكرية في القطب الشمالي. نحن نعمل على استعادة البنية التحتية العسكرية في الشمال، المفقودة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي".
وأكد السفير الروسي أنّ "روسيا تفي بالتزاماتها بالحفاظ على القطب الشمالي كمنطقة منخفضة التوتر العسكري، وتبدي ضبط النفس، ولا تنشر وحدات أجنبية في منطقتها القطبية".
وفي وقت سابق، أكدت موسكو في العديد من المناسبات أنّ "حلف الناتو يهدف إلى المواجهة مع روسيا"، وقال لافروف إنّ "الناتو داس حقوق الناس بالعيش الكريم، بأكثر الطرق فظاظة ولا قانونية".
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ توسيع حلف الناتو "لن يجلب إلى أوروبا المزيد من الأمن والاستقرار".
وأعلنت الولايات المتحدة، في 27 آب/أغسطس الماضي، استحداث منصب سفير لمنطقة القطب الشمالي، بهدف تكثيف دبلوماسيتها هناك، وسط تعزيز روسيا والصين وجودهما في المنطقة القطبية، مع ظهور ممرات مائية من جراء التغيّر المناخي تسهّل الوصول إليها.
وكان الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، أعلن أنّ التعاون بين روسيا والصين في القطب الشمالي "يشكّل تحدّياً لقيم حلف شمال الأطلسي ومصالحه"، مشيراً إلى أنّ "روسيا زادت بشكل كبير من نشاطها العسكري في القطب الشمالي في السنوات الأخيرة".
وسبق أن أعلن ستولتنبرغ أنّ "العقيدة الاستراتيجية الجديدة للناتو ستعكس التغيرات في العالم، وستمنع تأثير روسيا والصين في أمن الحلف"، وفق تعبيره.