بسبب الاستفتاءات.. الاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا
هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا إذا ما أُجريت استفتاءات على ضم "أراضٍ أوكرانية" إليها، بعد إعلان سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا عزمها على إجراء استفتاءات قريباً على الانضمام إلى الاتحاد الروسي.
وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيانٍ اليوم الثلاثاء: "اليوم، أعلنت السلطات التي عيّنتها روسيا بشكلٍ غير شرعي في الأراضي الأوكرانية عن استعدادات لإجراء استفتاءات غير قانونية".
وأضاف بوريل: "ستتم محاسبة روسيا وقيادتها السياسية وجميع المشاركين في هذه الاستفتاءات وغيرها من انتهاكات القانون الدولي في أوكرانيا، وسيجري النظر في اتخاذ تدابير تقييدية إضافية ضد روسيا".
بدوره، ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم بهذه الاستفتاءات، معتبراً أنّ أي استفتاء بشأن الضم لن تكون له أهمية من الناحية القانونية.
وقال للصحافيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "أعتقد أنّ ما أعلنت عنه روسيا مهزلة"، معتبراً ذلك "استفزازاً جديداً لن يؤثر في موقفنا". وأضاف ماكرون أنّ "فكرة تنظيم استفتاءات في مناطق تشهد حرباً، وتتعرض لقصف، هي قمة السخرية".
وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في وقتٍ سابق اليوم، أنّه إذا أجرت روسيا "استفتاءات زائفة" في أوكرانيا، فلن تعترف الولايات المتحدة أبداً بالأراضي التي ستضمها روسيا، مضيفاً: "نحن نرفض تصرفات روسيا بشكلٍ قاطع".
يأتي ذلك بعد أن أعلن كل من رئيس إدارة مقاطعة زاباروجيا يفغيني باليتسكي، ورئيس إدارة مقاطعة خيرسون فلاديمير سالدو، اليوم، أنّ الاستفتاء على انضمام المقاطعة إلى روسيا سيجري في الفترة من 23 حتى 27 أيلول/سبتمبر الجاري.
وتقدّم مجلسا الشعب (البرلمانان) في كل من جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية، أمس، بطلب إلى رئيسي الجمهوريتين، لإجراء استطلاع شعبي فوري للانضمام إلى روسيا.
وكانت موسكو قد اعترفت باستقلال دونيتسك ولوغانسك قبل العملية العسكرية الروسية الخاصة في 24 شباط/فبراير.