قطر ومصر تخططان لتعزيز الاستثمار المتبادل والتعاون التجاري

وزير التجارة والصناعة المصري ورئيس غرفة تجارة وصناعة قطر يبحثان في التعاون الاقتصادي المشترك بين منظمات الأعمال في البلدين وسبل تطويرها.
  • وزير التجارة المصري يبحث مع رئيس غرفة الصناعة القطرية تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين

بحث وزير التجارة والصناعة المصري أحمد سمير، ورئيس غرفة تجارة وصناعة قطر خليفة بن جاسم آل ثاني، اليوم الثلاثاء، علاقات التعاون الاقتصادي المشترك بين منظمات الأعمال في البلدين وسبل تطويرها.

وأوضح سمير، على هامش استقباله خليفة بن جاسم آل ثاني، أنّ الوزارة على استعداد تام لتقديم أنواع الدعم للشركات القطرية المستثمرة بالسوق المصري كافة، وتذليل العقبات التي تواجهها لتشجيعها على التوسع في الاستثمارات الحالية، وضخ استثمارات جديدة في السوق المصري في المستقبل القريب.

وأكّد أنّ العلاقات التجارية بين مصر وقطر شهدت تطوراً كبيراً، خلال العام الماضي، إذ حققت زيادة بنسبة 84.3% مقابل عام 2020، فيما بلغت الاستثمارات القطرية في مصر 121.8 مليون دولار، خلال الربع الأول من العام المالي 2021-2022.

وأشار إلى وجود فرص تجارية واعدة أمام المصدرين والمستوردين من البلدين لتلبية احتياجات السوقين المصري والقطري، والتصدير للأسواق الخارجية بفضل الاتفاقيات التجارية التي ترتبط بها مصر مع مختلف الأسواق الدولية.

وأكّد وزير التجارة والصناعة المصري "وجود توافق في الرؤى بين مصر وقطر، بشأن أهمية تعظيم الاستفادة من المقومات الصناعية والتجارية الهائلة للبلدين، وترجمتها إلى مشروعات مشتركة تسهم في الارتقاء باقتصاديهما وتلبي طموحات وآمال الشعبين".

ولفت إلى أنّ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي، للدوحة إلى جانب زيارة أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني للقاهرة، نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي، ساهمتا في بدء صفحة جديدة للعلاقات المصرية القطرية والانتقال بها إلى "آفاق أرحب".

وشدّد وزير التجارة والصناعة المصري على أهمية الدور الذي يقوم به مجتمع الأعمال بالبلدين في تعزيز أطر التعاون المشترك، وإقامة المزيد من المشروعات الاستثمارية المشتركة، وخلق المزيد من فرص العمل.

وشهد الرئيس المصري وأمير قطر، في الدوحة الأسبوع الماضي، توقيع مذكرات تفاهم في مجالات عدة، أبرزها مذكرة بين صندوق مصر السيادي للاستثمارات وجهاز قطر للاستثمار، ومذكرة للتعاون في مجال الموانئ.

وتعد زيارة السيسي لقطر، الأولى من نوعها، وجاءت بعد أشهر من زيارة أمير قطر للقاهرة.

وتوترت العلاقات بين مصر وقطر إثر عزل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عام 2013، ثم انضمت مصر إلى السعودية والإمارات والبحرين في قرار قطع العلاقات مع قطر، في 5 حزيران/يونيو عام 2017، متهمةً إياها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة.

ووقعت دول المقاطعة الأربع وقطر، مطلع كانون الثاني/يناير من العام الماضي، في مدينة العلا السعودية، اتفاقاً تم بموجبه التأسيس لطي الخلافات  التي دامت أكثر منذ ثلاث سنوات.

المصدر: الميادين نت + وكالات