ميدفيدف: الاستفتاءات في دونباس وخيرسون تمثّل تحولاً جيوسياسياً لا رجعة عنه
قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء، إنّ الاستفتاءات في جمهوريتي دونباس وخيرسون مهمة لروسيا من أجل الدفاع عن نفسها.
وأضاف ميدفيديف في قناته في منصة "تليغرام" أنّ "التعدي على أراضي روسيا جريمة، وإذا ارتكبت يحق لها استخدام كل ما لديها من قوة للدفاع عن النفس".
وأضاف: "من المهم بنفس القدر المعرفة بأنه بعد التعديلات على دستور دولتنا، لن يستطيع في المستقبل أي قائد لروسيا من إلغاء هذه القرارات"، معتقداً أنّ "هذا هو السبب في خوف كييف والغرب من هذه الاستفتاءات، ولهذا السبب يجب إجراؤها".
ورأى المسؤول الروسي أنّ "الاستفتاءات في دونباس، تغيّر تماماً مسار تطور البلاد لعشرات السنين المقبلة"، مشيراً إلى أنّ "التحول الجيوسياسي في العالم لا رجعة فيه".
وأضاف أنّ "الاستفتاءات في دونباس تكتسب أهمية كبيرة، ليس فقط من أجل الحماية الممنهجة لسكان جمهورتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين والأراضي المحررة الأخرى، ولكن أيضاً لاستعادة العدالة التاريخية".
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، وما قبلها قلنا إنّ على شعوب دونباس أن تقرر مصيرها، ويؤكد الوضع الحالي برمته أنهم يريدون أن يكونوا سادة مصيرهم".
ويعد طلب كل من دونيتسك ولوغانسك وخيرسون، بإجراء استفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا، تطوراً مهماً في المشهد السياسي العسكري. إذ إنّ انضمام هذه الكيانات سيمنح موسكو الحق الشرعي والدستوري للدفاع عما تسميه "أراضٍ روسية" بكل الوسائل وصولاً إلى مرحلة التعبئة العامة وإعلان الحرب.
يشار إلى أنّ نائب رئيس إدارة مقاطعة خيرسون، كيريل ستريموسوف، أفاد في وقت سابق من اليوم، بأنّ "سلطات مقاطعة خيرسون ستصدر بياناً بشأن مسألة التعبير عن الإرادة (الاستفتاء)"، مبيناً أنّ" السكان يريدون إجراء استفتاء في أقرب وقت ممكن من أجل الحصول على ضمانات، بأن تصبح المقاطعة جزءاً من روسيا".
وكان رئيس الغرفة العامة في جمهورية دونيتسك الشعبية، ألكسندر كوفمان، أعلن أمس الاثنين، أنّ الغرفة تقدمت بطلب إلى رئيس البلاد دينيس بوشيلين، من أجل تنظيم استطلاع شعبي على الفور للانضمام إلى روسيا. الأمر الذي طلبته أيضاً جمهورية لوغانسك الشعبية.