كاتبان أميركيان يحذران من "انتفاضة عنيفة".. في الولايات المتحدة
"الأسوأ لم يأت بعد". عبارة اتفق عليها كاتبان أميركيان مرموقان في حديثين منفصلين لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بعد أن ألفّ كل منهما كتابًا حول التطرف المحلي في الولايات المتحدة واحتمال غرق البلاد في حرب أهلية.
لوك موجلسون، تناول في مؤلفه "العاصفة هنا" كيفية صعود الحركة التي لعبت دوراً رئيسياً، في الهجوم على مبنى الكابيتول في الـ6 من كانون الثاني/يناير من العام 2021.
أما أندي كامبل، فوضع كتاباً عن جماعة "برواد بويز" المؤيدة لترامب نتيجة سنوات من البحث عنها في التجمعات واجتماعات مجلس إدارة المدرسة، والبحث في معارك الشوارع في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية.
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب، قد حذّر الأسبوع الماضي، في مقابلة إذاعية، من "مشكلة كبيرة" إذا تمّ اتهامه في قضية الوثائق السرية.
ما لم يتم الحديث عنه في الإعلام هو أنّ المئات من الموظفين الأميركيين المعنيين بالانتخابات المقبلة قدموا استقالاتهم بعد تصريحات ترامب، والتي تمّ تفسيرها على نطاق واسع على أنها "تهديدات جدية".
وفي هذا الصدد، قال كامبل إنّ "الاحتجاجات المقبلة لن تكون مجرد مسيرات، ولن يكون مجرد عنف سياسي".
وبحث كامبل في صعود حركة "براود بويز" واستلامها مناصب في مجالس إدارات المدارس، علماً أنّ العديد من أعضاء الكونغرس يشتكون من عجزهم في ملاحقة المتطرفين الأميركيين، بسبب اندماجهم في المجتمعات المحلية، وغياب التشريعات التي تمنع الانضمام الى جماعات متطرفة!
وتَحظى هذه الجماعات مؤخراً بتغطية الحزب الجمهوري، إلى درجة أنّ كامبل اعتبر أنّ الحزب "لا يدري ماذا يفعل".
بدوره، تحدث موجلسون عن "الشعور المسكر للحشد الذي يمكن أن يدفع الناس العاديين إلى الجنون"، مستشهداً باقتحام جماعات مسلحة في ولاية ميتشيغان، مبنى الكابيتول في الولاية، والصور التي تمّ تناقلها عن تلك الحادثة.
ويعتبر موجلسون أنّ الولايات المتحدة شهدت "انتفاضة عنيفة" ضد السلطة المركزية في أحداث الكابيتول، مشيراً إلى أنّ "الخيط المشترك بين الأحداث المتباينة كان إحساساً بنزع الملكية من الجماعات المحتجّة".
وشارك موجلسون في الاحتجاجات آنذاك متنكراً بين الحشود بهدف رصد سلوكها، فتبع المتظاهرين أمام البيت الأبيض، حيث دعا ترامب أنصاره إلى "القتال مثل الجحيم".
وبحلول الوقت الذي وصل فيه موجلسون إلى الجبهة الغربية لمبنى الكابيتول، كانت مجموعة من جماعة "براود بويز" تدفع بالقسم الأكبر من المتظاهرين إلى خرق الحواجز الأمنية التي أقامتها الشرطة الأميركية.
ونقل موجلسون مشاهداته عن معارك بالأيدي، ودماء على الألواح الحجرية المؤدية إلى المدخل، وتبع الحشد إلى مجلس الشيوخ. وقال إنّ بعض الصور أصبحت أدلّة مستخدمة في تحقيق لجنة اختيار مجلس النواب.