فرنسا: لن يُطرح عرض أفضل بما يخص الاتفاق النووي على إيران
قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أمس الاثنين، إنّه "لن يكون هناك عرض أفضل لإيران لإحياء اتفاقها النووي مع القوى العالمية"، بينما لم ير منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات أي فرصة تذكر لتحقيق تقدم هذا الأسبوع.
وصرّحت كولونا للصحافيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بأنه "لن يُطرح عرض أفضل على الطاولة، والأمر متروك لإيران لاتخاذ القرارات الصحيحة"، مبيّنةً أنه "لا توجد مبادرات في الطريق لإنهاء جمود الموقف".
وأضافت الوزيرة الفرنسية أنّ "موقف الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين متطابق بشأن مسألة حل قضية تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع في إيران".
بوريل: لا خطوات حاسمة بشأن الاتفاق هذا الأسبوع
وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ومنسق المفاوضات، أنه لا يرى احتمالاً لأي تقدم خلال اجتماع قادة العالم هذا الأسبوع. وهو ما أشار إليه في 14 أيلول/سبتمبر، حيث أعلن أنّ إحياء الاتفاق النووي الإيراني في "طريق مسدود".
وأوضح بوريل أنه لا يتوقع أي خطوات حاسمة بشأن الاتفاق النووي خلال الأسبوع الجاري، تزامناً مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مبيناً أنّ "من المحتمل أن يجتمع مع أطراف المفاوضات على هامش اجتماعات الجمعية في نيويورك".
وأضاف: "هناك اقتراح من منسق الاتحاد الأوروبي مطروح على الطاولة وسيبقى مطروحاً، لا أرى حلاً أفضل"، مشيراً إلى أنّ الاتحاد الأوروبي "يحشد جهوده للوصول إلى مقاربة بين الأطراف حول مسودة التفاهم التي قدمها".
من جهتهم، أفاد دبلوماسيون غربيّون بأنه لا توجد مفاوضات نشطة في الوقت الحالي، وأنّه "من غير المرجح أن تحدث انفراجة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأميركي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، متهمين إيران بالتراجع في المحادثات، وهو ما تنفيه طهران.
من جانبه، قال مبعوث روسيا في المحادثات النووية، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة في تويتر، إنّ "محاولات إلقاء اللوم بالكامل على إيران ليست عادلة"، موضحاً أن "المحادثات تعتمد بشكل كبير على الجدول السياسي المحلي لطرف آخر"، في إشارة إلى الانتخابات الأميركية المقبلة.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أشار أمس الاثنين، إلى أنه "لا يزال هناك عدد قليل من القضايا العالقة التي يجب حلها تتعلق بملف العودة إلى الاتفاق النووي"، قائلاً: "لا شك أن خطة العمل الشاملة المشتركة تلبي مصالح جميع الدول".
ومنذ أيام، شدد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على أنّ "الأمر الآن بيد الولايات المتحدة لاتخاذ القرار النهائي بشأن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات رفع الحظر"، مؤكداً أنّ "رفع العقوبات عن طهران يجب أن يكون مصحوباً بتحقيق الضمانات، ومشكلتها يجب أن تحل للمضي قدماً في المفاوضات".
وكان مستشار الوفد الإيراني إلى مفاوضات فيينا، محمد مرندي، أكد في 23 آب/أغسطس الماضي، أنّه "لن يتمّ تنفيذ أيّ اتفاق قبل إغلاق ملف التهم الباطلة ضدّ إيران، في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بصورة نهائية".