إيران تؤكد استعدادها لإرسال سفن فيول إلى لبنان خلال أسبوع أو اثنين
قالت السفارة الإيرانية في بيروت، اليوم الإثنين، إنّ إيران مستعدة لإرسال سفن محملة بالفيول إلى لبنان، خلال أسبوع أو اثنين، للمساعدة في تشغيل محطات توليد الكهرباء، وذلك في الوقت الذي يزور فيه وفد لبناني طهران لبحث سبل التعاون في مجال الطاقة.
وقالت السفارة الإيرانية في تصريح لقناة "المنار" اللبنانية إنّ "الوفد اللبناني يجري مباحثات مع المسؤولين المعنيين في وزارتي الطاقة والنفط الإيرانيتين"، مشيرةً إلى وجود "ثلاثة مواضيع مطروحة على بساط البحث بين الجانبين".
وأوضحت أنّ الموضوع الأول هو "مساعدة لبنان في مجال الفيول وفق ما كان جرى الاتفاق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الطاقة والمياه وليد فياض"، مضيفةً أنّ الموضوع الثاني "هو إصلاح شبكات الكهرباء"، أما الثالث "فهو بناء معامل لتوليد الطاقة الكهربائية".
ولفتت السفارة إلى أنّ "السفن المحمّلة بالفيول الإيراني ستكون جاهزة، خلال أسبوع أو أسبوعين، للإبحار باتجاه لبنان والرسو في الميناء الذي يحدّده الجانب اللبناني".
وقال متحدث باسم وزارة الطاقة اللبنانية إنّ الوزارة لا تعلم ما إذا كان قد تم إبرام صفقة لاستيراد الوقود، لكنه قال إنّ بلاده ترحّب بأي "هبة" من أي مكان.
وكان مصدران حكوميان قالا لـ"رويترز" هذا الشهر إنّ إيران اقترحت في وقت سابق تزويد الدولة اللبنانية بالوقود في شكل "هبة"، في محاولة لتجنب العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني.
ومنذ أيام، بحث وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، مع السفير الإيراني في لبنان، مُجتبى أماني، هبة المشتقات النفطية، وقال إنّها ستوفر نقطة انطلاق لتنفيذ خطة الكهرباء.
وفي تموز/يوليو، أبدى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ترحيب وزارته "بأيّ هبة تأتي من دولة صديقة في العالم".
يُشار إلى أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أعلن في وقتٍ سابق جهوزيته لـ"جلب الفيول الإيراني لمعامل الكهرباء اللبنانية مجاناً، على أن توافق الحكومة اللبنانية على ذلك".
ولفت السيد نصر الله إلى أنه "للأسف الشديد، ليس هناك جرأة سياسية في لبنان لاتخاذ هذه الخطوة، نتيجة الخوف من العقوبات الأميركية على الأشخاص وعائلاتهم".
اقرأ أيضاً: قوافل المازوت الإيراني تدخل لبنان... حزب الله يُثبّت معادلة "الحياة مقاومة"
يذكر أنّ لبنان يشهد، منذ سنوات، أزمة في عدد من القطاعات الحيوية، بينها قطاع كهرباء، والذي تخطت ساعات التقنين (انقطاع الكهرباء) فيه الـ22 ساعة يومياً، وسط عجز السلطات، في ظل الأزمة الاقتصادية، عن استيراد الوقود لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء.