وفد روسي من 65 شركة يبدأ مفاوضات زيادة حجم التبادل التجاري مع إيران
سيبدأ وفد روسي كبير، اليوم الإثنين، مفاوضات في العاصمة الإيرانية طهران، من أجل ترسيخ العلاقات التجارية بين البلدين.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن الناطق باسم وزارة الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية، أميد قاليباف، قوله إنّ "65 شركة روسية ممثلة بوفد مؤلف من 100 شخص ستبدأ مفاوضاتها الإثنين في طهران".
وأوضح قاليباف أنّ الوفد التجاري الروسي وصل إلى طهران، لافتاً إلى أنّه "وفق الخطة الموضوعة، سيعقد الناشطون الاقتصاديون الإيرانيون اجتماعات مع ممثلي الشركات الروسية خلال 3 أيام من وجود الوفد التجاري الروسي في طهران".
وبيّن المسؤول الإيراني أن هذه الاجتماعات تأتي بدافع "ترسيخ العلاقات التجارية" بين البلدين.
وأضاف: "حسب إعلان مركز الصادرات الروسية، سيقوم أكثر من 10 وفود تجارية روسية كبرى بزيارة إيران حتى نهاية العام الإيراني الحالي (ينتهي في 20 آذار/مارس 2023)".
وسبق أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، أن وفداً روسياً تجارياً سيتوجه إلى طهران.
وأوضح بوتين خلال لقائه رئيسي: "سنرسل خلال الأسبوع المقبل وفداً روسياً يمثل أوساط الأعمال لزيارتكم. وفي المجموع تشارك فيه نحو 80 شركة روسية".
كما أشار بوتين إلى أن أول بعثة تجارية كبيرة من هذا النوع زارت إيران في شهر أيار/مايو من هذا العام، لافتاً إلى أن أعضاء الوفد أعربوا عن سعادتهم بما رأوه من قبل الشركات الإيرانية فيما يتعلق بتطوير صناعات التكنولوجيا الفائقة.
بدوره، أكد رئيسي أن التعاون مع روسيا استراتيجي ويشمل عدة مجالات، لافتاً إلى أهمية إزالة العراقيل أمام تنمية تلك العلاقات.
وتتطور العلاقات بين روسيا وإيران في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة والنقل والتبادلات التجارية، فضلاً عن التعاون العسكري التقني.
وانضمت إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون، بعدما وقَّع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، والأمين العام للمنظمة، تشانغ مينغ، وثيقة بشأن عضوية إيران الكاملة في المنظمة، وذلك على هامش قمة المنظمة المنعقدة في سمرقند في أوزبكستان.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن إيران وروسيا تقيمان علاقات أكثر إحكاماً من أي وقت مضى، إذ تدفع عزلتهما الدولية نحو مزيد من التعاون التجاري والعسكري، وهو ما يثير قلق واشنطن.
كذلك، تثير العلاقات الجيدة والتقارب بين موسكو وطهران في مجالات عديدة، قلق "إسرائيل" أيضاً. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنّ "التعاون الروسي- الإيراني مُقلق لتل أبيب، ولا توجد طريقة لوقفه".