أهالي الحسكة يقترعون في انتخابات الإدارة المحلية.. رداً على كل المحتلين
شارك المواطنون السوريون في انتخابات الإدارة المحلية في محافظة الحسكة، لاختيار أعضاء مجالس المدن والبلدات والبلديات في المحافظة، رغم خروج غالبية جغرافيا المحافظة عن سيطرة الحكومة السورية، في ظل الوجود غير الشرعي للأميركيين والأتراك في المنطقة.
وشهدت مناطق سيطرة الحكومة السورية في الحسكة والقامشلي، طيلة الأسبوع الفائت، نشاطاً انتخابياً للمرشحين، عبر نشر البرامج الانتخابية للأفراد والقوائم الانتخابية، مع نشر صور تعريفية لهم.
ويؤكد عدد من المقترعين الذين أدلوا بأصواتهم في مركز عبد العزيز الرنتيسي وسط المدينة أنّ "انتخابات الإدارة المحلية في جميع المحافظات تحمل بُعداً إدارياً وتنموياً في ظل الأمل بوصول مجالس قادرة على قيادة مرحلة التنمية والإعمار في البلاد، لكنّها تزيد على ذلك في الحسكة أنّ الاقتراع بمثابة رفض لوجود الاحتلالين الأميركي والتركي وتأكيد على التمسك بالسيادة الوطنية للدولة السورية".
ولفت المقترعون إلى أنّ "الانتخابات تعبيرٌ عن حالةٍ شعبية تؤكد ضرورة استعادة الدولة لسيادتها على كامل مناطق الجزيرة السورية".
وبلغ عدد المرشحين للانتخابات 1790 مرشحاً يتنافسون للحصول على 1775 مقعداً لمجالس 7 مدن و54 بلدة و89 بلدية و100 مقعد لمجلس المحافظة.
وتصرّ الحكومة السورية للدورة الثالثة على التوالي إجراء الانتخابات في مساحةٍ محدودة تسيطر عليها في مدينتي القامشلي والحسكة وريفهما، كنوعٍ من التأكيد على أن الحسكة جزء لا يتجزأ من الجغرافيا السورية.
بدوره، أكّد محافظ الحسكة، لؤي صيوح، في تصريحٍ للميادين نت أنّ "الجهات الحكومية وفّرت المستلزمات اللازمة لإنجاح العملية الانتخابية وتنفيذها بسهولة ويسر"، مؤكداً أنّ "المشاركة الفاعلة للأهالي هو تأكيدٌ على وطنية أبناء المحافظة وتمسكهم بدولتهم، ورفضهم لوجود الاحتلالين الأميركي والتركي وممارساتهم".