سوريا: دوي انفجارات في محيط قاعدة "حقل العمر" الأميركية شرقي دير الزور
أفاد مراسل الميادين في سوريا، الأحد، بسماع دوي انفجارات في محيط القاعدة العسكرية الأميركية في حقل العمر بريف دير الزور الشرقي في سوريا.
وأشار مراسلنا إلى أنّ أصوات الإنفجارات في محيط قاعدة حقل العمر تزامنت مع تحليق للطيران الحربي والمروحي.
وتعدّ هذه القاعدة الأميركية الأكبر في ريف دير الزور الشرقي. ويذكر، أنّها كانت قد تعرضت قبل أيام لهجوم صاروخي مشابه، أدى إلى أضرار مادية.
ويحتلّ الجيش الأميركي وقوات أجنبية أخرى تشارك ضمن ما يسمى "التحالف الدولي"، ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً معلناً عنه في سوريا، تتوزع على 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعاً) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعين).
ويعدّ حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط السوري، والذي أقيمت عليه أكبر القواعد الأميركية في ريف دير الزور الشرقي، حيث تتوزع القواعد العسكرية الأميركية شرقي سوريا في القوس الممتدّ من معبر التنف عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوباً، وحتى حقول رميلان النّفطية قرب المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شمالاً.
وتتّخذ القواعد العسكرية الأميركية شكل الطوق، الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري وأكبر حقولهما، والتي تنتج غالبية الثروة الباطنية في البلاد.
وكان رتل أميركي مؤلف من 100 شاحنة اخترق الحدود العراقية نحو حقول النفط السورية أمس السبت، فيما كشفت وزارة النفط السورية الأسبوع الماضي أن "قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يومياً من الحقول التي تحتلّها شرقي سوريا من أصل مجمل الإنتاج اليومي لحقول النفط السورية والبالغ 80.3 ألف برميل".
وتفوق قيمة النفط السوري المسروق سنوياً المليارين ونصف مليار دولار أميركي بحسب متوسط أسعار النفط خلال السنة الفائتة، وينشط ضباط وجنود الجيش الأميركي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا، تمهيداً لبيعها في الأسواق السوداء القريبة.