"بلومبيرغ": الحافة الشرقية لحلف "الناتو" تشهد أزمة اقتصادية مضاعفة

وكالة "بلومبيرغ" تقول إنّ كلاً من "إستونيا ولاتفيا وليتوانيا تشهد ارتفاعاً في أسعار السلع الاستهلاكية تجاوز معدل الـ20%".
  • "بلومبيرغ": الحافة الشرقية لحلف "الناتو" تشهد أزمة مضاعفة

كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، اليوم الأحد، تضاعف الأزمة الاقتصادية لمنطقة البلطيق التي وصفتها بأنّها "الحافة الشرقية" لحلف "الناتو" والتي تُعاني من أشد معدّلات التضخم في "منطقة اليورو".

وأشارت الوكالة إلى أنّ "منطقة البلطيق تُعاني من أشدّ معدلات التضخم لأنّها كانت الجزء الأكثر تأثراً لتغير أسعار الفائدة المتزايد".

وبحسب الوكالة فقد شهدت كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ارتفاعاً في أسعار السلع الاستهلاكية تجاوز معدل الـ20%، بالتزامن مع ضغط قوي من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي من أجل زيادة تكاليف الاقتراض.

وأشارت الوكالة إلى أنّه مع وصول الارتفاع في أسعار الفائدة إلى 75 نقطة أساس هذا الشهر، ظهرت مشكلة أخرى، وهي: "9 من كل 10 من الحاصلين على رهن عقاري في منطقة البلطيق مُقيّدون بقروض بأسعار فائدة متغيرة ارتفعت تكاليفها على الفور".

ولفتت إلى أنّ هذه الأزمة تأتي في وقت سيء جداً، إذ أنّ "التضخم وصل لدرجة مذهلة، تجاوزت 25% الشهر الماضي في إستونيا، إلى جانب تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع تكاليف الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء"، الأمر الذي "يدفع بالمنطقة نحو الركود".

"الضربة الأقسى".. تغير معدلات الفائدة

ونقلت الوكالة عن الخبير الاقتصادي في بنك "سيتاديل" في ريغا، مارتينز أبولينز، الذي قال: "إنّ هذا سيؤثر على القروض الحالية إلى حدٍ أعلى بكثير من الأماكن الأخرى في الاتحاد الأوروبي.. كل هذه الأزمات تأتي معاً لهذا الشتاء".
 
واعتبر الخبير الاقتصادي في بنك إستونيا، راسموس كاتاي، أنّ "الضربة الكبرى"، تتمثل في أنّ قروض المنازل والأعمال "تتكيف" (يتم تعديلها) بشكلٍ متقارب مع معدلات الفائدة بين البنوك، حيث ارتفع اليورو لمدة 6 أشهر بنحو 160 نقطة أساس منذ حزيران/يونيو، أيّ ارتفع الدفع الشهري ما يعادل 75 يورو (74.87 دولاراً أميركياً) أو أكثر، على رهن عقاري نموذجي يبلغ 100 ألف يورو.

وسجلت الأسهم الأوروبية خسارة خلال الأيام الماضية متراجعة من أعلى مستوياتها في أسبوعين، إذ عززت بيانات التضخم الأميركية الأعلى من المتوقع الرهانات على زيادة كبيرة أخرى في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي.

المصدر: وكالة "بلومبيرغ" الأميركية