بوتين يبحث مع غوتيريش نقل الحبوب وتصدير الأسمدة عبر البحر الأسود
بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، مسألة نقل الحبوب الأوكرانية، وتصدير المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية (الكرملين).
وجاء في بيان الكرملين: "جرت محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وتمّ التركيز على مسار تنفيذ حزمة اتفاقيات الحبوب في إسطنبول، بشأن نقل الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، وتصدير المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية".
وأوضح البيان أنّ "غوتيريش أطلع بوتين بالتفصيل على الجهود التي تبذلها الأمانة العامة والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، لإزالة جميع العقبات أمام توريد المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية".
وأشار البيان إلى أنّ غوتيريش أكد "الالتزام الكامل بحلّ هذه المشكلة. وتمّ التأكيد على أهمية استمرار التعاون الوثيق بين روسيا ومنظمات الأمم المتحدة ذات الصلة، من أجل ضمان الأمن الغذائي العالمي".
وشدد الرئيس الروسي، والأمين العام للأمم المتحدة في بيان، على أهمية "إعطاء الأولوية لتوفير المنتجات الغذائية للمحتاجين في أفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، من المنتجات الغذائية وإعطائها الأولوية"، وفق الكرملين.
غوتيريش لبوتين: العالم معرض لخطر نقص الغذاء العام المقبل
غوتيريش قال إن "العالم معرض لخطر نقص الغذاء العام 2023، إذا لم يتم حل المشكلة المتعلقة بتوفير الأسمدة في السوق العالمية"، مشيراً إلى أنه "بحث مع الرئيس الروسي العقبات التي تقف أمام تصدير الغذاء والأسمدة من روسيا وطرحها في السوق العالمية، وسيتم البحث فيها خلال أعمال الأسبوع رفيع المستوى بالجمعية العامة للأمم المتحدة".
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت من "أزمة غذائية عالمية غير مسبوقة"ودعت إلى اتخاذ "خطوات عملية" لتحقيق الاستقرار في أسواق الغذاء.
كذلك كشف غوتيريش أنه ناقش مع بوتين مبادرة البحر الأسود للحبوب، وإمكانية تمديدها وتوسيعها"، إضافةً إلى "مناقشة إمكانية تصدير الأمونيا الروسية، عبر البحر الأسود، وفق منهجية سيطبقها مركز التنسيق المشترك".
وكان الرئيس الروسي، أعلن في 9 أيلول/سبتمبر الجاري خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، أنّ روسيا مستعدة لتوريد أسمدة البوتاسيوم إلى الدول النامية من دون مقابل.
وأشار بوتين إلى أنّ "هناك كمية كبيرة من الأسمدة الروسية تراكمت في بعض موانئ الدول الأوروبية بسبب العقوبات".
يذكر أنه تمّ التوقيع في إسطنبول على اتفاقية متعددة الأطراف، بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، بشأن رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية، ومساعدة الأخيرة في تصدير الحبوب الأوكرانية، في 22 تموز/يوليو الماضي.
وتفترض الصفقة، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا.
وكان ينبغي للأمم المتحدة، وفق الاتفاقية، أن تعمل على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية، إلا أنّ روسيا أكدت أنّ العوائق أمام تصدير السلع الغذائية والأسمدة من روسيا لا تزال قائمة.