المفوضية الأوروبية: نتجه لخفض استهلاك الكهرباء.. والشتاء سيكون صعباً
-
المفوضية الأوروبية: نتجه لخفض استهلاك الكهرباء.. والشتاء سيكون صعباً
كشف المفوّض الأوروبي لشؤون المناخ، فرانس تيمرمانس، اليوم الأربعاء، عن مقترح للمفوضية الأوروبية يهدف لخفض الطلب على الكهرباء بنسبة 10% حتى نهاية آذار/مارس المقبل.
وقال تيمرمانس، خلال مؤتمر صحافي إنّ المفوضية الأوروبية "تقترح خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 5% على الأقل خلال ساعات الذروة وبشكلٍ إلزامي".
وأضاف أنّ الهدف هو "خفض الطلب على الكهرباء بنسبة 10% حتى نهاية آذار/مارس المقبل"، موضحاً أنّ "الشتاء في الأعوام المقبلة سيكون صعباً".
وفي وقت سابق، اليوم، أكّدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أنّ المفوضية تقترح وضع حد أقصى لأرباح الشركات المنتجة للكهرباء بتكاليف منخفضة.
وقالت في كلمةٍ متلفزة "نقترح وضع حد أقصى لأرباح الشركات، التي تنتج الكهرباء بتكاليف منخفضة فهذه الشركات تحقق عائدات لم تحلم بها قط".
اقرأ أيضاً: اضطرابات مدنية في دول أوروبية.. هل تؤثر في موقفها تجاه أوكرانيا؟
وتعيش أوروبا أزمة طاقة غير مسبوقة، بعدما سجّلت أسعار النفط والغاز الطبيعي مستويات مرتفعة للغاية، بعد فرض الدول الغربية عقوبات على روسيا شملت قطاعي النفط والغاز، بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا التي انطلقت في شباط/فبراير الماضي، الأمر الذي شكّل ضغطاً على السوق العالمية، التي تُعاني بالفعل من شح الإمدادات.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات غير مسبوقة على روسيا، استهدفت قطاع الطاقة والقطاع المالي والمصرفي، ما أدّى إلى ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا إلى مستوياتٍ قياسية.
وقبل يومين، قال مسؤولٌ بارز في الاتحاد الأوروبي، إنّ دول الاتحاد يمكنها استخدام 225 مليار يورو (227.57 مليار دولار) في قروض غير مستغَلة من صندوق التعافي التابع للاتحاد، من أجل معالجة مشكلات الطاقة وتحديات أخرى ناتجة من الحرب في أوكرانيا.
وكشفت وكالات غربية عن وجود سباق في دول الاتحاد الأوروبي من أجل "إيجاد أفكار لمنع أزمة الطاقة من التحول إلى انهيار اقتصادي كبير"، على خلفية العقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الإثنين الماضي، أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تخشى من أن تغيّر أوروبا موقفها تجاه روسيا وأوكرانيا تحت تأثير أزمة الطاقة مع حلول فصل الشتاء".
اقرأ أيضاً: خطة أوروبا لتجنب أزمة الطاقة الشتوية: لا مفرّ من روسيا