في ذكرى توقيع اتفاقية أوسلو.. فصائل فلسطينية تدعو إلى إلغائها
دعت حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، السلطة الفلسطينية إلى المبادرة وإعلان إلغاء اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب.
وقالت "حماس" في بيانٍ لها في الذكرى الـ 29 لتوقيع اتفاقية أوسلو إنّ "سعي حكومة لابيد لاستمالة السلطة الفلسطينية وأجهزتها محاولة مشتبه فيها نُحذّر السلطة من التساوق معها".
وأضاف البيان "سياسة التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وملاحقة أبناء شعبنا والناشطين المدافعين عن أرضهم ومقدساتهم في مواجهة مشاريع الاستيطان والتهويد، هي جريمة وسلوك منافٍ لكل الأعراف والقيم الوطنية ويجب أن تتوقف، ويجب أن تطلق يد الجماهير الثائرة دفاعاً عن النفس والأرض والمقدسات بكل الوسائل المتاحة".
وجدد البيان "رفضه القاطع لكلّ الاتفاقيات، مهما كان مصدرها، التي لا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدّمها نضاله ومقاومته في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، وحقّه في تحرير الأرض والعودة إلى مدنه وقراه التي هجّر منها، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
لجان المقاومة في فلسطين: اتفاق أوسلو أدّى إلى ضياع كثير من الإنجازات
مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، محمد البريم "أبو مجاهد" أكد أنّ "كل الاتفاقيات والمؤامرات لن تنتزع أو تلغي حقاً من حقوقنا، ولن تلغي أيّاً من ثوابتنا، ولن تضفي أي شرعية على وجود الكيان الصهيوني المحتل على أرضنا".
وقال البريم إنّ "اتفاق أوسلو جلب الكوارث والمصائب لشعبنا وشكّل انحداراً خطراً دفعت القضية الفلسطينية أثماناً باهظة بسببه، واستغله العدو الصهيوني كغطاء للتهويد والاستيطان والتطبيع السري والعلني".
وأشار إلى أنّ "اتفاق أوسلو أدّى إلى ضياع كثير من الإنجازات التي حققها الشعب الفلسطيني في مسيرة نضاله وجهاده وقيّدَ مسيرة التحرير في ظل محاولات عديدة لإجهاض المقاومة التي كانت على مر التاريخ ضمير الشعب والأمة وقبضته المشرعة في وجه الاحتلال والعدوان الصهيوني".
ولفت إلى أنّ "المطلوب الآن مغادرة نهج التسوية، وسحب الإعتراف بكيان العدو المجرم، وشطب إتفاق أوسلو، وإنهاء كل أشكال العلاقة بالعدو الصهيوني".
"الأحرار": شتان بين مشروع المقاومة ومشروع التسوية الهزيل
حركة الأحرار في بيانٍ قالت من جهتها "يجب العمل وطنياً للتخلص من اتفاقية أوسلو وملاحقها باعتبار أنّ المستفيد الأول والأخير منها الاحتلال الصهيوني عبر التنسيق الأمني البغيض".
وأضافت أنّ "المفاوض الفلسطيني الذي ذهب منفرداً لإبرام هذه الاتفاقية الكارثية، مخالفاً إرادة شعبنا ارتكب خطيئة كبيرة قدَّم فيها تنازلات أكثر مما كان يتوقع الاحتلال، لذلك ندعو إلى التحلل منها والانحياز إلى إرادة شعبنا والتوافق على بناء استراتيجية وطنية للمقاومة الشاملة".
وأكّد البيان أنّه "وبعد 29 عاماً على توقيع هذا الاتفاق المشؤوم يجب أن يتحرك الجميع للضغط لإجراء مراجعة كاملة لهذا المسار العبثي للتخلي عنه وإسقاط اتفاق أوسلو الذي لم يُقدم لشعبنا سوى الويلات".
وأشارت الحركة إلى أنّه "شتان بين مشروع المقاومة الذي حقق الإنجازات ونجح في دحر الاحتلال عن غزة، ومشروع التسوية الهزيل الذي فتح الباب واسعاً أمام الاحتلال لتنفيذ مخططاته الاستيطانية والتهويدية لنهب مقدرات شعبنا وأرضه وحقوقه".
وشددت الحركة على أنّ "المقاومة ستبقى هي الطريق الوحيد لتحقيق وحدة شعبنا وإنهاء أزماته ودحر الاحتلال عن أرض فلسطين كل فلسطين".
"حركة المجاهدين": أوسلو خطيئة وطنية
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية في بيانٍ لها إنّ "أوسلو خطيئة وطنية يجب التخلص منها وإسقاطها، واندحار الاحتلال من غزّة إثبات عملي لنجاعة خيار المقاومة والجهاد".
وأضافت الحركة أنّ "أوسلو المشؤومة محطة عابرة من محطات الخذلان لقضيتنا الوطنية، وفتحت الأبواب لكل أشكال تطبيع بعض الأنظمة العربية مع هذا المحتل المجرم".
وأكّدت أنّ "اتفاقية أوسلو بكل مخرجاتها وملحقاتها أكبر طعنة في خاصرة تضحيات شعبنا ونضالات الشهداء وآلام الاسرى والجرحى، ولكنها لا تعبّر عن إرادة شعبنا الحقيقية، فلا بدّ أن تنتهي وتزول إلى الأبد".
وشدّدت الحركة على أنّ "دحر الاحتلال عن أرضنا لا يكون إلا بالمقاومة والجهاد لا بالاستسلام والتنازل، وهذا يتطلب من الجميع تبني استراتيجية وطنية جامعة تدعم خيار المقاومة وتعزّز صمود شعبنا في مواجهة الأخطار والتحديات".
25 أسيراً فلسطينياً في السجون
وزارة الأسرى في غزة قالت من ناحيتها "بعد مرور 29 عاماً على اتفاقية أوسلو بين السلطة والاحتلال وتجاهل قضية الأسرى بشكلٍ واضح في بنودها، لا يزال 25 أسيراً فلسطينياً في السجون منذ ما قبل توقيع الاتفاقية وحتى الآن، وبعضهم مضى على اعتقاله أكثر من 35 عاماً".