السودان: منظمات تحذّر من "كارثة جيلية" بسبب عدم التحاق ثلث الأطفال بالمدارس
حذّرت منظمات إغاثة من أن نحو سبعة ملايين طفل، أو ما يعادل ثلث الأطفال في السودان، لم يلتحقوا بالمدارس، ولم يحصلوا على فرصتهم في التعليم، الأمر الذي يهدد بـ"كارثة جيلية".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ("يونيسف")، في بيان مشترك، اليوم الإثنين، مع منظمة رعاية الطفولة، إنّ "واحداً، من كل ثلاثة أطفال في سن الدراسة، لا يذهب إلى المدرسة في السودان".
وأوضح البيان أنّ دراسة 12 مليون طفل آخرين "ستتقطّع بصورة كبيرة بسبب نقص المعلمين، ووضع البنية التحتية".
كما طالب البيان بـ"إعادة فتح المدارس وتوفير فرص التعليم البديل للأطفال الذين فاتتهم عدة أعوام دراسية"، وإلّا "فإن أزمة التعلم في السودان ستصبح كارثة جيلية".
ونقل البيان، عن مسؤول منظمة رعاية الطفولة ("أنقذوا الأطفال") في السودان، أرشد مالك، أنّ "عدم بذل التركيز الطموح لمعالجة هذه القضايا الحاسمة، سيجعل مزيداً من الفتيات والفتيان يفقدون طفولتهم بسبب العمل والزواج وانتهاكات الحقوق الأخرى".
📢 Read our @UNICEFSudan & @SC_inSudan urgent call to action!
— Mandeep O’Brien (@MandeepOBrien) September 12, 2022
No country can afford to have 1/3 of its school-age children with no basic literacy, numeracy, or digital skills. Education is not just a right, it’s also a lifeline for #children & #Sudan!https://t.co/Nn8V15Chbv
وقالت ممثلة "يونيسف" في السودان، مانديب أوبراين، بحسب البيان، إنّه "لا يمكن لأي بلد أن يتحمل عبء عدم معرفة ثلث أطفاله، الذين في سن الدراسة، مبادئ القراءة والكتابة. فالتعليم ليس مجرد حق، إنه أيضا شريان حياة".
وفي حزيران/يونيو، حذّر برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، من أن ثلث سكان السودان "يعانون نقصاً حادّاً في الأمن الغذائي".
وكانت منظمة "يونيسف" أكدت، في بيان مشترك مع ثلاث منظمات في مجال الإغاثة، أن "8.2 ملايين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية من النساء والفتيات، و7.8 ملايين من الأطفال".
ويعاني السودان أساساً أزمة اقتصادية متفاقمة، منذ أن نفذ قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، انقلاباً عسكرياً في 25 تشرين الأول/أكتوبر، أطاح فيه شركاءه المدنيين، من إدارة البلاد، في مرحلة انتقالية بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير عام 2019.