مصادر لـ "رويترز" تؤكد وجود خلافات داخل "المجلس الرئاسي اليمني"
قالت وكالة "رويترز" إنّ "خلافات حادّة داخل "المجلس الرئاسي اليمني"، الذي يتخذ من مدينة عدن جنوبي اليمن مقراً له، أخّرت الموافقة على الإصلاحات اللازمة للحصول على مساعدات مالية، تُقدر بثلاثة مليارات دولار، من السعودية والإمارات، من أجل التخفيف من أزمة حادّة في النقد الأجنبي".
ونقلت الوكالة، عن أربعة مصادر في البنك المركزي في عدن، قولها إنّ الدولتين الخليجيتين (الإمارات والسعودية)، الشريكتين في التحالف بقيادة السعودية الذي أعلن الحرب على اليمن عام 2015، "اشترطتا على السلطات في عدن إجراء إصلاحات تتعلق بإدارة التمويل الخارجي والإيرادات المحلية"، قبل تسليم المساعدات المالية.
وأضافت المصادر، التي نقلت عنها "رويترز"، أنّ "الخصومات بين أعضاء المجلس الرئاسي تتسبّب بتأخير جلسة برلمانية للمصادقة على إجراءات، من شأنها أن تسمح للمجلس بالموافقة على تشكيل لجان جديدة لمحاربة الفساد ومراقبة العطاءات".
يأتي ذلك في وقت يوجد رئيس "مجلس القيادة الرئاسي"، رشاد العليمي، منذ نحو شهر، في العاصمة السعودية الرياض، بعد "زيارة عمل غير رسمية" استغرقت خمسة أيام للعاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وكان الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، أصدر، في نيسان/أبريل الفائت، قراراً يقضي بنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي "من أجل استكمال تنفيذ مهمّات المرحلة الانتقالية"، معلناً تفويض المجلس كاملَ صلاحياته "وفق الدستور والمبادرة الخليجية"، وأنّ مجلس القيادة الرئاسي "يختص بصلاحيات نائب الرئيس كافة"، بالإضافة إلى تولي "إدارة الدولة، سياسياً وعسكرياً وأمنياً، طوال المرحلة الانتقالية".
وأشار هادي إلى أنّ مجلس القيادة الرئاسي سيتولى التفاوض مع حكومة صنعاء بشأن وقف إطلاق نار دائم في اليمن، وأنّ "قرارات مجلس القيادة الرئاسي تصدر بالتوافق. وفي حال عدم التوافق، تُتخذ القرارات عند التصويت عليها بالأغلبية البسيطة. وعند تساوي الأصوات، يرجّح الجانب الذي صوت له رئيس مجلس القيادة الرئاسي".
ويضمّ المجلس الرئاسي 7 أعضاء، هم سلطان العرادة وطارق صالح وعبد الرحمن أبو زرعة وعبد الله العليمي وعثمان مجلي وعيدروس الزبيدي وفرج البحسني.
وعلقت حركة "أنصار الله" على خطوة إنشاء مجلس قيادة رئاسي من جانب الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور، للتفاوض مع الحركة، معتبرةً أنه "تمّ اختيار العليمي رئيساً للمجلس الجديد لأنّه رجل أميركا"،وأنّه "ما من دور يمني في خطوة إنشاء المجلس الرئاسي"، مؤكدةً أنّ "الشرعية الحقيقية في اليمن هي لمن يدافع عن استقلال البلاد"، وأنّ "المجلس الرئاسي امتداد للاحتلال، ولا يمتلك أي شرعية".