خشية أميركية من أن تغير أوروبا موقفها تجاه روسيا بسبب أزمة الطاقة

شبكة "سي إن إن" الأميركية تتحدّث عن خشية في الولايات المتحدة الأميركية من تأثير أزمة الطاقة على موقف أوروبا تجاه روسيا.
  • "سي إن إن": المسؤولون الأميركيون تابعوا من كثب التظاهرات المناهضة للحكومة في براغ

ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، اليوم الإثنين، أنّ "الولايات المتحدة الأميركية تخشى من أن تغيّر أوروبا موقفها تجاه روسيا وأوكرانيا تحت تأثير أزمة الطاقة مع حلول فصل الشتاء".

ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين خوفهم من "الانقسام في أوروبا"، والذي يعدّونه "خطراً حقيقياً"، إذ يمكن أن "يثور المواطنون في أوروبا على الاستراتيجية الغربية لعزل روسيا اقتصادياً".

ووفقاً للمسؤولين، فإنّ أولوية الرئيس الأميركي هي "منع الاضطرابات الشعبية وعدم الاستقرار السياسي في أوروبا".

اقرأ أيضاً: أمين عام "الناتو" يحذر من اضطرابات مدنية بسبب أزمة الطاقة

ولفتت شبكة "سي إن إن" في هذا السياق، إلى أنّ المسؤولين الأميركيين تابعوا من كثب التظاهرات المناهضة للحكومة في براغ، مطلع أيلول/سبتمبر الجاري، ويستمرون في متابعة الوضع في القارة الأوروبية.

كذلك، يقرّ المسؤولون الغربيون بأنّ "الكثير من الأمور سوف تعتمد على الطقس، فربما تكون احتياطيات الغاز كافية إذا ما كان الشتاء هذا العام دافئاً.. دعونا نرى مدى قسوة الشتاء"، لكنّهم أشاروا في  الوقت نفسه إلى أنّ "أوروبا سوف تتضرر".

وكشفت وكالات غربية، في وقتٍ سابق، عن وجود سباق في دول الاتحاد الأوروبي من أجل "إيجاد أفكار لمنع أزمة الطاقة من التحول إلى انهيار اقتصادي كبير"، على خلفية العقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا.

وكان موقع صحيفة "فورين بوليسي"، نشر مقالاً، تحدّث فيه عن أنّ "أوروبا تتعرض لضغوط شديدة، ما يجبر القادة الأوروبيين على الارتجال في خطط الإنقاذ وإجراءات الطوارئ، لتجنيب المستهلكين الألم الاقتصادي المدمر في الشتاء".

وأضاف المقال: "اعتادت أوروبا تعبئة مخزون الغاز خلال فصل الصيف لا في فصل الشتاء عندما يكون الاستخدام أعلى. الآن، ومع اقتراب الأشهر الباردة، وتشديد الخناق الروسي على تدفقات الغاز الطبيعي، تدخل أوروبا في سباق مع الزمن لملء خزاناتها بأسعار باهظة. لكن هذا لا يعني أنها ستكون بمأمن حين تقرع الثلوج أبواب القارة".

المصدر: شبكة "سي إن إن" الأميركية