غروسي: إنشاء منطقة آمنة في زاباروجيا يجب أن يتم باتفاق روسي - أوكراني
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الإثنين، أنّ إنشاء "منطقة آمنة" حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية "يجب أنّ يتم نتيجة اتفاق بين روسيا وأوكرانيا".
وقال غروسي رداً على سؤال بشأن التنسيق المحتمل لإنشاء "منطقة آمنة" حول المحطة، خلال مؤتمر صحافي، "أعتقد أننا يجب أن نتبع مساراً بسيطاً، لذلك توصلنا إلى مقترحات نعدّها واقعية"، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى اتفاق... بين أوكرانيا وروسيا".
وأكد غروسي أنّ اتفاق حماية محطة زاباروجيا النووية يجب أن يستند إلى "مبادئ بسيطة، لا تهاجم أو تطلق النار على المحطة"، لافتاً إلى أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية على "استعداد للمساعدة في هذا الصدد، ومراقبة الحالة على الأرض".
وبحسب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، هناك "إشارات للاهتمام" من موسكو وكييف لإبرام مثل هذا الاتفاق.
واشنطن تمدّ كييف ببيانات لقصف محطة زاباروجيا للطاقة النووية
وفي وقت سابق اليوم، أكد رئيس مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أنّ "الولايات المتحدة تمد كييف ببيانات لقصف المنشآت الحيوية في محطة زاباروجيا للطاقة النووية".
وقال باتروشيف، خلال اجتماع بشأن قضايا الأمن القومي في مقاطعة سيبيريا الفيدرالية، إنّ "قصف القوميين الأوكرانيين للمنشآت الحيوية ولمحطة الطاقة النووية في زاباروجيا بالأسلحة الثقيلة التي قدمتها دول الناتو، والتي يتم تحديد أهدافها من قبل الولايات المتحدة، يُعد تهديداً خطراً للأمان الإشعاعي".
وأعرب غروسي، أمس الأحد، عن قلقه حيال الوضع في محطة زاباروجيا النووية ومحيطها، مشدداً على "الحاجة إلى إقامة منطقة آمنة حول المحطة".
وكان غروسي، قد وصف الهجمات التي تستهدف محطة زاباروجيا النووية، بأنّها "غير مقبولة"، وقال خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي إنّ "الهجمات لا تزال مستمرة وتستهدف محطة زاباروجيا للطاقة النووية، وأنّه تمكن من معاينتها وتقييمها بنفسه".
ونشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق، تقريرها بشأن السلامة النووية وضمانات الوكالة في أوكرانيا، وقد تناول جزء كبير منه زيارة بعثة الوكالة الأخيرة إلى محطة زاباروجيا النووية، لكنه لم يتضمن ذكر الجهة المسؤولة عن قصف المحطة.
ويذكر أن مندوب روسيا الدائم لدى فيينا، ميخائيل أوليانوف، قال قبل أيام، إنّ خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يعلمون أنّ الجانب الأوكراني هو من يطلق النار على محطة زاباروجيا للطاقة النووية، إلّا أنهم لا يستطيعون التصريح بهذا".