تراس تتعرض لانتقادات بسبب استغلالها الحداد الوطني للظهور سياسياً
أثارت أنباء مرافقة رئيسة مجلس الوزراء، ليز تراس، الملك تشارلز الثالث في جولاته المزمعة في بريطانيا الانتقادات وهي تأتي لمناسبة تولي تشارلز الُملك بعد وفاة والدته ودخول البلاد في حداد عام.
وردت الحكومة البريطانية بالقول إن "رئيسة مجلس الوزراء لا ترافق الملك، إنما ستحضر الفعاليات فقط"، ويأتي ذلك بعد اتهام تراس بأنها تريد استغلال المناسبة لتحقيق مكاسب سياسية.
وكان داونينغ ستريت قد أعلن، السبت، أن تراس التي عينتها الملكة رئيسة لمجلس الوزراء "ستنضم إلى الملك حين يتقدم الحداد الوطني في مختلف أنحاء بريطانيا ليحضر فعاليات" في إسكتلندا وإيرلندا الشمالية وويلز.
وكتبت صحيفة "الغارديان" أن هذه الفكرة "أثارت بعض انتقادات" زعمت أن رئيسة مجلس الوزراء تستفيد من الجولة لتبرز سياسياً.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز": "يمكنني أن أرى كيف يفيد هذا الأمر ليز تراس، لكن لا أرى كيف يفيد الملك تشارلز".
وأضافت: "الأجواء التي شوهدت خارج القصر، أمس، سيكون من الصعب إعادة خلقها إذا كان مسؤول سياسي حاضراً ويتدخل في كل شيء".
أما فرق رئيسة مجلس الوزراء فسارعت إلى تهدئة الجدل، وأوضح داونينغ ستريت "هذا ليس التزاماً، إنما رئيسة الوزراء ترى أن من المهم أن تكون حاضرة في ما سيكون لحظة مهمة في الحداد الوطني في كل أنحاء بريطانيا".
يشار إلى أن الملك تشارلز سيجري جولة في المملكة المتحدة سيحضر فيها أولاً حفل "صلاة وتأمل" الاثنين في كاتدرائية سان جيل في إدنبرة، حيث سينقل جثمان الملكة التي توفيت الخميس في قصر بالمورال في إسكتلندا. ثم يتوجّه، الثلاثاء، إلى بلفاست عاصمة إيرلندا الشمالية لحضور مراسم مماثلة في كاتدرائية القديسة آن، ويغادر بعد ذلك الجمعة إلى ويلز.
يذكر أن ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الثالث، البالغ من العمر 73 عاماً، أصبح ملكاً على بريطانيا بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، ويعد أكبر وأقدم وريث شرعي في تاريخ بريطانيا.