أوكيناوا اليابانية تعيد انتخاب حاكم معارض للوجود العسكري الأميركي

اليابانيون يعيدون انتخاب حاكم أوكيناوا الحالي، ديني تاماكي، المعارض لوجود قاعدة مشاة البحرية الأميركية، والذي فرضته الحكومة المركزية اليابانية.

أعيد اليوم الأحد، انتخاب حاكم أوكيناوا الحالي، ديني تاماكي، المعارض لوجود قاعدة مشاة البحرية الأميركية، والذي فرضته الحكومة المركزية اليابانية، ويدعو إلى مزيد من خفض القوات الأميركية في الجزيرة الجنوبية.

وكان حاكم أوكيناوا ديني تاماكي، المدعوم من أحزاب المعارضة، متأكداً من فوزه بولاية ثانية مدتها 4 سنوات، وفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل الإعلام اليابانية الكبرى، بحسب وكالة "أسوشيتيد برس".

وأعلن تاماكي وأنصاره انتصاره، واحتفلوا بالهتافات بعد فترة وجيزة من نتائج استطلاعات الرأي، التي أظهرت فوزه على منافسين، أحدهما أتسوشي ساكيما، المدعوم من كتلة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا الحاكمة.

وقد يؤدي فوز تاماكي إلى تعميق التوترات بين أوكيناوا والحكومة المركزية، إذ جرى بالفعل تأخير خطة نقل قاعدة فوتينما الجوية لمشاة البحرية الأميركية من حيّ مزدحم إلى منطقة أقلّ كثافة سكانية في الجزيرة منذ سنوات، في وقت يصرّ فيه السكان على ضرورة إغلاق القاعدة وإزالتها تماماً.

وقال تاماكي: "لم يتزعزع التزامي بحلّ مشكلة القاعدة العسكرية الأميركية من أجل مستقبل أوكيناوا، سأواصل مساعيّ لنقل إرادة أوكيناوا إلى الحكومة المركزية".

وخلال الحملة الانتخابية، تعهّد تاماكي أيضاً ببذل المزيد لتحسين اقتصاد أوكيناوا، إذ تضرّرت السياحة في الجزيرة شبه الاستوائية، المعروفة بشعابها المرجانية والحياة البحرية وثقافتها الفريدة، من جراء انتشار جائحة كورونا بشدة خلال السنوات الأخيرة.

وشهدت أوكيناوا واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب العالمية الثانية، وكانت تحت الاحتلال الأميركي حتى عادت إلى سيطرة اليابان في عام 1972.

واليوم، فإنّ غالبية القوات الأميركية البالغ عددها 50 ألف جندي، و70% من المنشآت العسكرية الأميركية الموجودة في اليابان بموجب اتفاقية أمنية ثنائية، لا تزال داخل أوكيناوا، والتي تمثل 0.6% فقط من الأراضي اليابانية.