بايدن: تصنيع أشباه الموصلات مسألة أمن قومي لأميركا
رأى الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال افتتاحه موقع مصنع لأشباه الموصلات في ولاية أوهايو الأميركية، أنّ تصنيع هذه المكونات الإلكترونية هو "مسألة أمن قومي، لا سيما في مواجهة الطموحات الصينية".
وقال بايدن في الموقع الذي تنوي فيه شركة "Intel" استثمار مبلغ ضخم قدره 20 مليار دولار إنّ "كل هذا في مصلحة اقتصادنا، كما أنّه من مصلحة أمننا القومي".
بايدن يفتتح مصنعاً لإنتاج أشباه الموصلات في ظلّ منافسة مع الصين على امتلاكها #بايدن #اميركا #الصين #اشباه_الموصلات #الميادين_Gopic.twitter.com/PeejT1avRm
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 10, 2022
وبعد أن أشاد بالتشريع الأخير الذي سمح بتخصيص 52 مليار دولار من الإعانات لإحياء إنتاج أشباه الموصلات، أشار بايدن إلى أنّ هذا الإجراء يأتي "في إطار التنافس الكبير بين الصين والولايات المتحدة".
وأضاف بايدن: "لا عجب أنّ الحزب الشيوعي الصيني حاول بقوة حشد مجتمع الأعمال الأميركي ضد هذا القانون".
وأكد أنّ الولايات المتحدة ستحتاج إلى مكونات إلكترونية متقدمة "لأنظمة أسلحة المستقبل"، التي ستعتمد بشكل متزايد على الرقائق الإلكترونية.
وأردف الرئيس الأميركي: "للأسف، نحن لا ننتج حالياً أياً من أشباه الموصلات المتطورة هذه في أميركا".
واتخذت زيارة بايدن هذه طابعاً انتخابياً واضحاً، مع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ووقع بايدن، في 10 آب/أغسطس الماضي، قانوناً لمنح مساعدات بقيمة 52 مليار دولار لإحياء قطاع إنتاج أشباه الموصلات، وغيرها من أدوات التكنولوجيا المتقدمة في الولايات المتحدة، خشية من أن تتفوق الصين عليها.
ويشتمل هذا القانون، التي أطلق عليه "ذي تشيبس أند ساينس آكت"، على نحو 52 مليار دولار لتعزيز إنتاج الشرائح الرقيقة، وهي مكونات صغيرة لكنها قوية وصعبة التصنيع نسبياً، وتُعدّ أساسية في كل الآلات الحديثة.
ورغم أنّ أشباه الموصلات اخترعت في الولايات المتحدة، فإنّ البلاد تنتج نحو 10% فقط من الإمدادات العالمية، وفقاً للبيت الأبيض، مع استيراد نحو 75% من الإمدادات الأميركية من شرق آسيا.