إردوغان: سنلجأ إلى روسيا إذا منعت واشنطن بيعنا مقاتلات إف-16

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يشير إلى أنّ الولايات المتحدة ليست الوحيدة التي تبيع طائرات حربية في العالم"، ويؤكد أنّه "يمكن شراؤها من أماكن أخرى ويبعث إلينا آخرون إشارات".
  • الرئيس التركي رجب طيب إردوغان

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الجمعة، أنّ بلاده قد تلجأ إلى دول مثل روسيا في حال عدم إيفاء الولايات المتحدة بتعهّدها تسليم أنقرة مقاتلات من طراز "إف-16".

حيث أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في الـ23 من تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي، بدء الأعمال الفنية بشأن توريد الولايات المتحدة الأميركية طائراتٍ حربية من طراز "أف - 16" إلى بلاده، علاوة على تحديث مقاتلاتها الحالية.

وعُلّقت مشاركة تركيا في برنامج لاستبدال مجموعة واسعة من الطائرات المقاتلة لدول حلف شمال الأطلسي بعدما اشترت منظومة روسية متطورة للدفاع الصاروخي عام 2019.

لكن في ظلّ تحسن العلاقات الأميركية-التركية رداً على العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في حزيران/يونيو لإردوغان إنّه سيؤيد بيع مقاتلات "إف-16" الأقل تطوراً.

ولم يحظ الأمر بدعم الكونغرس الذي تتطلب المبيعات العسكرية تأييده، نظراً لمخاوف أبرز المشرعين الأميركيين من خطاب تركيا حيال خصمها التقليدي، اليونان.

وقال إردوغان للصحافيين، بعد صلاة الجمعة إنّ "الولايات المتحدة ليست الوحيدة التي تبيع طائرات حربية في العالم"، مضيفاً أنّ "المملكة المتحدة وفرنسا وروسيا تبيعها أيضاً".

وتابع: "يمكن شراؤها من أماكن أخرى ويبعث إلينا آخرون إشارات".

وأدلى إردوغان بسلسلة تصريحات إيجابية تجاه روسيا، قبيل اجتماع مقرر مع الرئيس فلاديمير بوتين، خلال قمة إقليمية تستضيفها أوزبكستان الأسبوع المقبل.

واتّهم الغرب بـ"استفزاز" روسيا عبر تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وألقى باللوم في أزمة الطاقة التي تواجهها أوروبا على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو.

وكشف إردوغان أنه طلب من بوتين خفض سعر الغاز الطبيعي الذي تستورده تركيا من روسيا.

وتوترت علاقات أنقرة الاستراتيجية مع واشنطن على مدى سنوات بفعل ملفات عدة، من تدهور سجل حقوق الإنسان في تركيا إلى التعاون الأميركي مع فصيل كردي في سوريا، والذي يعتبره إردوغان "إرهابياً".

وأشار إردوغان إلى أنّه سيطرح مسألة الدعم العسكري الأميركي للكرد إذا أتيح له عقد لقاء مع بايدن على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتباراً من 13 أيلول/سبتمبر.

المصدر: وكالات