بيسكوف: لم يتم تنفيذ الجزء الثاني من صفقة الغذاء بشأن المنتجات الروسية
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أنّ تنفيذ الجزء الثاني من صفقة الغذاء بشأن دخول المنتجات الروسية إلى الأسواق لم يتم تنفيذه على أرض الواقع.
وقال بيسكوف للصحافيين: "المحادثة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان ممكنة وضرورية، وهي قيد التحضير بالفعل، ونتوقع أنّها ستجرى في سمرقند".
وأضاف: "هذه المحادثة فات موعدها حقاً. نرى أنّ اتفاقيات إسطنبول يتم تنفيذها بشأن الحبوب. نحن نرى أنّ هذا التنفيذ بشكل خاص لا يعطي ولا يجلب أي فوائد للدول الفقيرة، لأنّ سفينتين فقط مع شحنة من المواد الغذائية وصلت إلى هذه البلدان الفقيرة".
كذلك، أشار بيسكوف إلى أنّ "هذا هو الموضوع يحتاج إلى المناقشة"، "وبالطبع موضوع دخول الطعام الروسي إلى الأسواق الدولية".
ويوم أمس، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنّ بلاده تريد أن يبدأ تصدير الحبوب من روسيا أيضاً، وذلك على غرار تصدير الحبوب الأوكرانية.
واستذكر إردوغان كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانزعاجه من تصدير الحبوب الأوكرانية إلى دول تفرض عقوبات على روسيا.
وكان بوتين قد شدد، الأربعاء، على أنّ "الغرب لم يكن نزيهاً بما فيه الكفاية في ما يتعلق بصفقة شحن الحبوب من أوكرانيا، لكون شحنات الحبوب بمعظمها لم تتوجه إلى الدول النامية الأشد فقراً، بل إلى أوروبا".
وفي وقتٍ سابق، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، إنّ "سفن الحبوب الأوكرانية تتوجه إلى أماكن غير تلك التي كان مزمعاً أن تتوجّه إليها".
وفي 22 تموز/يوليو الماضي، أبرمت مذكرة تفاهم روسية - أوكرانية في إسطنبول، برعاية الأمانة العامة للأمم المتحدة، بشأن تسهيل حركة المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية في الأسواق العالمية.
والشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ التوقيع على اتفاقية "صفقة الغذاء" بين روسيا والأمم المتحدة يسلّط الضوء على سعي الغرب لتحميل روسيا مسؤولية مشاكل الغذاء. وتوقّع أن يتم، خلال الفترة المقبلة، بذل الجهود اللازمة لتنفيذ هذه الاتفاقيات بصورة فعّالة.