روسيا تطالب واشنطن وسيؤول بتأكيد استعدادهما لحوار كوريا الشمالية

روسيا تطالب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتأكيد استعدادهما للحوار مع كوريا الشمالية، وتؤكد أنها تراقب النشاطات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.
  • مهرجان عسكري في كوريا الشمالية

دعا مدير الإدارة الأولى لشؤون الدول الآسيوية في وزارة الخارجية الروسية غيورغي زينوفييف، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، إلى "تأكيد استعدادهما الفعلي للحوار مع كوريا الشمالية".

وقال زينوفييف، لوكالة "سبوتنيك": "إذا كانت الولايات المتحدة وكوريا تسعيان حقاً لتحقيق سلام دائم في المنطقة، فعليهما تأكيد استعدادهما الفعلي للحوار مع كوريا،بشأن حل مخاوفها المشروعة، من خلال نظام أمني متعدّد الطرف".

وأضاف: "جرى فعلاً اقتراح أساس لمثل هذا العمل، في المبادرات الروسية-الصينية المعروفة من أجل تسوية شاملة لمشكلات شبه الجزيرة الكورية".

يشار إلى أن المسؤول الروسي أعلن أنّ بلاده تراقب عن كثب أي نشاط عسكري في شبه الجزيرة الكورية المتاخمة، معقباً بأنّ "كوريا الشمالية تواصل الالتزام بالوقف الفعلي للتجارب النووية المعلن من جانب واحد في كانون الثاني/يناير 2018، فيما يتخذ معارضو بيونغ يانغ نهج التصعيد".

وقال الدبلوماسي الروسي إن موسكو وثقت، في الأشهر الأخيرة، بـ"ضبط النفس، الذي تبديه كوريا الشمالية في المجال الصاروخي، في حين أن معارضي بيونغ يانغ، على العكس من ذلك، شرعوا في تصعيد التوتر".

وأضاف "على خلفية الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة بما في ذلك تكثيف التدريبات،بات من الصعب إقناع كوريا الشمالية، بضمان أمنها بالوسائل السياسية بدلاً من الوسائل العسكرية والتقنية".

وتابع زينوفييف: "بدلاً من تطبيع العلاقات وبناء الثقة ومناقشة ضمان كوريا الشمالية لأمنها، على النحو المنصوص في بيان سنغافورة لزعيمي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، تتخذ واشنطن خطوات تهدف إلى خلق تكتّل ثلاثي على أساس تحالفاتها العسكرية والسياسية مع اليابان وكوريا الجنوبية".

وأضاف "الولايات المتحدة تعلن عزمها على نشر قوات ووسائل إستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية، وقد استأنفت مناورات ميدانية واسعة النطاق مع سيؤول (22 آب/أغسطس-1 أيلول/سبتمبر)".

وحذر قائلاً إن "أعمالاً عدوانية كهذه محفوفة بأخطر تدهور للوضع في شبه الجزيرة. وتُظهر جمهورية كوريا الجنوبية بدورها عدم رغبتها في البناء على الإرث الإيجابي للإدارة السابقة في علاقاتها بكوريا الشمالية، الموثّقة في مذكرات الزعيمين عام 2018".

وأشار زينوفييف إلى أن سيؤول عرضت على بيونغ يانغ مبادلة إمكاناتها الدفاعية بوعود بمساعدات اقتصادية.

وأوضح أن "رفض سيؤول التزاماتها بضمان الاستقرار العسكري والسياسي لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة في المنطقة".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت كوريا الشمالية نفسها دولةً نوويةً، واعتمد مجلس الشعب الأعلى الكوري الشمالي مرسوماُ بعنوان "سياسة الأسلحة النووية".

وينص البند الثالث، من الوثيقة المؤلفة من 11 بنداً، على أن زعيم كوريا الشمالية، يمتلك السلطة الكاملة على القرارات الخاصة باستخدام السلاح النووي.

المصدر: وكالات