النمسا: روسيا جزء من ثقافة أوروبا..وحظر تأشيرات "شينغن" عن الروس خطأ

وزارة خارجية النمسا تنتقد الحظر الكامل على إصدار تأشيرات "شينغن" للروس وتصفه بأنه خطأ.
  • وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبورغ

انتقد وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالينبورغ، اليوم الجمعة، فكرة الحظر الكامل على إصدار تأشيرات الاتحاد الأوروبي للروس ووصفها بأنها "خطأ"، مؤكداً أنّ وروسيا "تظل جزءاً من الثقافة الأوروبية".

وقال شالينبورغ، خلال لقاء صحافي مع جريدة "وينر زيتونغ": "من المهم اتباع الإحساس وعدم المبالغة في ذلك، سيكون توقفاً تاماً لدخول جميع الروس البالغ عددهم 144 مليوناً".

وأضاف شالينبورغ أنّ "النمسا بتاريخها" تعرف جيداً الحقائق الروسية، وأنّ "الجغرافيا لا تتغير، وتبقى روسيا جزءاً من التاريخ والثقافة الأوروبية".

وأشار الوزير النمساوي إلى أنّ "قرار تعليق اتفاقية تسهيل التأشيرات بين روسيا والاتحاد الأوروبي يمكن أن يدخل حيز التنفيذ في وقت مبكر يوم الاثنين المقبل، في 12 أيلول/سبتمبر.

أما بشأن العقوبات على عدد من المواطنين الروس، علق شالينبورغ: "أستطيع أن أؤكد لكم أن الاتحاد الأوروبي متحد في هذه القضية، ولن تتغير العقوبات، بل سيتم أيضاً توسيع قائمة الأفراد من دون تغييرات".

"الرفع التدريجي للعقوبات على روسيا ممكن"

ورداً على سؤال عمّا إذا كان يرى أنه من الممكن رفع العقوبات تدريجياً في حال وجود خطوات متبادلة من موسكو، قال شالينبورغ: "العقوبات أداة مرنة، لكنّنا ما زلنا بعيدين عن ذلك، آمل حقاً أن نعود في وقت ما إلى النقطة التي يمكن أن تنجح فيها الدبلوماسية".

وبشأن ما إذا كانت النمسا مستعدة لأن تصبح منصة للمفاوضات مع روسيا، قال: "بالطبع، إذا أصبحت الدبلوماسية القوة المهيمنة، فسنكون على استعداد لقبول المفاوضين".

لاتفيا تقرر تقييد دخول الروس حاملي تأشيرات "شنغن"

الموقف النمساوي، قابله موقف معاكس من جانب لاتفيا، التي أعلن وزير خارجيتها، إدغار رينكيفيتش، في وقت سابق من اليوم، أنّ حكومة بلاده قرّرت تقييد دخول الروس الذين يحملون تأشيرات "شنغن" إلى البلاد.

وقال رينكيفيتش، في تغريدة في "تويتر": "قررت حكومة لاتفيا تقييد دخول المواطنين الروس الذين يحملون تأشيرات شنغن إلى لاتفيا".

وفي وقت سابق، أكد رينكيفيتش أنّ "دول البلطيق توصلت إلى اتفاق للحد بشكل كبير، مع بعض الاستثناءات، من دخول المواطنين الروس الحاصلين على تأشيرات شنغن من الاتحاد الأوروبي"، معقباً بأنّ "الحكومات الوطنية تتخذ القرارات وفقاً للإجراءات الوطنية، وستدخل حيز التنفيذ في نفس الوقت".

من جهته، قال مكتب رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، إنّ "بولندا والجمهوريات الثلاث، التي كانت في قوام الاتحاد السوفياتي السابق، ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، توصلت إلى اتفاق على فرض قيود سفر مشتركة على المواطنين الروس".

وفي 6 أيلول/سبتمبر، أعلنت مفوضة الشؤون الداخلية الأوروبية يلفا جوهانسون، أنّ "المفوضية الأوروبية تبنت مقترحاً بتعليق اتفاقية تيسير إصدار التأشيرة مع روسيا بشكل كامل"، ما يجعل الحصول عليها أطول وأكثر صعوبة وأكثر تكلفة.

كذلك، تم التوصل إلى اتفاق ينص على أنّ إستونيا وغيرها من الدول المجاورة لروسيا يمكنها تقييد دخول المواطنين الروس على المستوى الوطني، مع الإشارة إلى أنّ الاتحاد الأوروبي لم يوافق على حظر إصدار تأشيرات "شنغن" للمواطنين الروس على المستوى ما فوق الوطني.

وفي 22 آب/أغسطس، قال مفوّض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه لا يؤيد فكرة فرض حظر كامل من دول الاتحاد على إصدار التأشيرات للروس، واصفاً المقترح بــ"المثير للجدل".

يذكر أن روسيا، في وقت سابق، حذرت من أنّ قرار حظر إصدار تأشيرات "شنغن" للمواطنين الروس "خطر للغاية"، معتبرةً أن القرار في حال تبنيه، سيكون موجهاً ضد الشعب الروسي مباشرة.

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": حظر أوروبا التأشيرات على الروس قد لا يحقّق هدفه.
 

المصدر: وكالات