إندونيسيا: تحديد سعر الطاقة الروسية لن يعمل من دون موافقة موسكو
قال السفير الإندونيسي لدى روسيا خوسيه تافاريس، اليوم الخميس، إنّ فكرة تحديد سقف لسعر النفط الروسي ستعمل فقط إذا وافقت موسكو نفسها عليها، معقباً بأنّ روسيا من الصعب أن توافق على ذلك.
وأوضح تافاريس لوكالة "سبوتنيك": "لقد سمعنا عن فكرة إدخال سعر الحد الأقصى للمشترين، لا أعرف ما إذا كانت روسيا ستقبل مثل هذا الحد الأقصى للسقف المقترح"، مشيراً إلى أنّ "سقف السعر لا يمكن أن يعمل إلاّ إذا وافق المورّد على سقف السعر، وإلاّ فإنه لن يعمل".
وأضاف: "إذا كنا مهتمين بالنفط أو الغاز الروسي، فسنتفاوض مع روسيا"، مبيناً أنه "لا توجد خطط لمناقشة هذه القضية (وضع سقف لسعر النفط الروسي) على أجندة مجموعة العشرين، حتى الآن"، لافتاً إلى أنّ "هناك دائماً احتمالاً أن تخاطب دول مجموعة السبع دول مجموعة العشرين بشكل منفصل".
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أنّ بلاده ستوقف شحنات الغاز والنفط إذا جرى تحديد سقف للأسعار.
وفي 2 أيلول/سبتمبر، أفاد وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي بأنّ وزراء المالية في مجموعة السبع "قرّروا بالإجماع تحديد سقف لأسعار إمدادات النفط والغاز من روسيا بسبب الحاجة إلى الحد من دخلها من مصادر الطاقة".
ومنذ يومين، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنّ مقترحات المفوضية للتغلب على زيادات حادة في أسعار الطاقة ستهدف لوضع سقف لسعر الغار الروسي المرسل إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب، وستعرض دعماً لمنتجي الكهرباء الذين يواجهون صعوبات في السيولة.
ويواجه قطاع الطاقة في أوروبا أزمة غير مسبوقة وارتفاعاً في أسعار الكهرباء والغاز، لا سيّما بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وفرض العقوبات الغربية على روسيا.
وتسجل أسعار النفط والغاز الطبيعي مستويات مرتفعة منذ بداية 2022، إذ فرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا شملت قطاعي النفط والغاز، الأمر الذي شكل ضغوطاً على السوق العالمية التي تعاني بالفعل من شح الإمدادات.
اقرأ أيضاً: خبراء: قرار مجموعة السبع بتحديد سقف سعر النفط الروسي عواقبه سلبية على أوروبا