بريطانيا: موظفو البريد يعتزمون الإضراب نهاية الشهر احتجاجاً على الأجور
أعلنت نقابة عمال البريد "رويال ميل" البريطانية في بيان، أمس الأربعاء، أنها ستنظم إضراباً لمدة 48 ساعة في المملكة المتحدة نهاية الشهر الجاري، احتجاجاً على الأجور.
وقالت النقابة في البيان: "لقد دعونا اليوم إلى يومين آخرين من الإضراب في 30 أيلول/سبتمبر و1 تشرين أول/أكتوبر المقبل احتجاجاً على الأجور.
من جهتها، قالت شركة "رويال ميل"، في بيان، إنّ "نهج نقابة عمال الاتصالات يضعنا على طريق محفوف بالمخاطر".
وأوضحت أنها "مستعدة للتفاوض مع النقابة لتجنب أضرار الإضراب".
وأضافت خدمة البريد أنّ "أي محادثات بين الطرفين يجب أن تدور حول التغيير ودفع الأموال، وهو الطريق إلى رواتب أعلى".
ويذكر أنّ إضراب عمال البريد الملكي، هو الأحدث في سلسلة من الإضرابات العمالية في بريطانيا، حيث يطالب العمال بأجور أعلى في مواجهة أزمة تكلفة المعيشة مع ارتفاع فواتير الطاقة، وتوقعات بأن يتجاوز التضخم 13% في وقت لاحق من العام الجاري.
وفي 17 آب/أغسطس الماضي، أظهرت بيانات رسمية، أنّ التضخم في بريطانيا ارتفع إلى أعلى مستوى له في 40 عاماً، في تموز/يوليو الماضي، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما زاد من أزمة تكلفة المعيشة، حيث تواجه البلاد احتمالية حدوث ركود.
ويواصل التضخم تسجيل مستويات قياسية في بريطانيا، ليقفز إلى أعلى معدل سنوي له منذ العام 1982، ما زاد الضغط على الحكومة لزيادة الدعم المقدم للأسر التي تواجه أزمة معيشية متفاقمة.
وتوقع بنك الاستثمار "غولدمان ساس"، حدوث ركود في المملكة المتحدة للربع الرابع من العام 2022، وبمعدل تضخم بأكثر من 20% في العام التالي. ويتوقع البنك المركزي أن يبلغ التضخم 13% بحلول كانون الأول/ديسمبر المقبل، مدفوعاً في النصف بتكاليف الطاقة. كما أنّ المصانع البريطانية تواجه خطر الإغلاق بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء.
هذا وسجّل الاقتصاد البريطاني انكماشاً طفيفاً في الربع الثاني من العام الجاري، وفق ما أظهرت بيانات رسمية، بحيث انكمش الاقتصاد البريطاني بمعدل 0.6% على أساس شهري خلال حزيران/يونيو الماضي، و0.1% خلال الربع الثاني من العام.